خصائص تخطيط التدريب الرياضي :-
1-النظرة المستقبلية للمستوى التنافسي:
•يتميز تخطيط التدريب الرياضي بالنظرة المستقبلية لمستويات التنافس حيث يهدف لتحقيق أهداف مرغوبة في تاريخ قادم أو بعد فترة زمنية تطول أو تقصر منذ إعداد الخطة. فبدلاً من أن يعمل على تحقيق مستويات عالية ستصبح ضعيفة مستقبلاً فإنه يتنبأ بالمستويات التي سيصل إليها المنافسون ويعمل على تحقيق مستويات تنافسها أو تتمشى معها مستقبلاً.
•التخطيط يتعامل مع ظروف ومتغيرات لم تحدث بعد لكنها متوقعة أو محتملة. ومن أجل ذلك يصبح التنبؤ والتوقع لما ستكون عليه مستويات المنافسين ومتغيراتها في المستقبل من أهم عناصر عملية التخطيط.
•النظرة المستقبلية في التخطيط للتدريب الرياضي تعني أن القائم عليه إنما يمارس عملية مستمرة من التصور عما سيكون عليه الحال إذا اتخذ قراراً معيناً وما هي الآثار المترتبة عليه.
2-الترابط والتسلسل والاستمرار في إعداد اللاعب:
•تخطيط التدريب الرياضي عملية متسلسلة متدفقة ومترابطة مع الأنشطة التي تبدأ بتحديد الأهداف ومروراً بتحديد السياسات والإجراءات والمفاضلة بين البدائل والوصول إلى البرامج الزمنية والميزانيات وتوفير الظروف والأوضاع المساعدة على تحقيق الأهداف وتطوير الخطط والبرامج.
•إن التداخل والتكامل بين مراحل العملية التخطيطية في التدريب الرياضي يدلنا على حقيقة مهمة هي إن خطة التدريب والإعداد الرياضي هي محصلة جهود وأنشطة مركبة وليست أبداً نشاطاً منفصلاً أو منعزلاً.
•إن الطبيعة المتغيرة لمستويات التنافس الرياضي والتطورات المستمرة التي تطرأ على العناصر المؤثرة فيه تجعل تخطيط التدريب عملية متحركة ديناميكية مستمرة ، إذ أن الأمر لا ينتهي بوضع خطة للتدريب الرياضي بل هي عملية مستمرة للتخطيط وإعادة التخطيط لضمان تحقيق التوافق المستمر بين عناصر العمل التخطيطي من جانب وبين كافة الظروف المحيطة من جانب آخر.
3-تكامل جوانب إعداد اللاعب :
•عند التخطيط للتدريب الرياضي فإن على المخططين مراعاة تكامل هيكلية خطط التدريب من إعداد بدني وهاري وخططي ونفسي وذهني ومعرفي لتحقيق أفضل مستوى في الرياضة التخصصية.
4-وجود خطة لإعداد اللاعب :
•بما أننا بينا سابقاً إن معنى تخطيط التدريب عبارة عن عملية تفكير ومفاضلة واختيار بين بدائل وصولاً إلى هدف ، فإن خطة التدريب ذاتها هي نتاج عملية التخطيط وهي عبارة عن التزام بأساليب عمل وإجراءات محددة.
•إن التمييز بين تخطيط التدريب الرياضي وخطة التدريب الرياضي ينبع من حقيقة مهمة ، وهي إن كل عملية تخطيط يجب أن تتبلور في خطة واضحة ومحددة وبالتالي إن لم تتوفر تلك الخطط يصبح التخطيط إهداراً للوقت والمال.
•ففي الكثير من المشروعات الرياضية توجد إدارات وأجهزة للتخطيط دون أن توجد خطط بالمعنى المتقدم ، الأمر الذي يجعل الشكل متوافراً دون المضمون.
أهمية التخطيط الرياضي :-
للتخطيط أهمية كبيرة في جميع مجالات الحياة ومنها مجال لتدريب الرياضي ويمكن أن تبرز أهمية التخطيط في المجال الرياضي في النقاط التالية:
1- تحديد الأهداف:
التخطيط هو الوسيلة المهمة التي تعمل على تحديد الهدف الموضوع في الخطة بدقة ويمنع الابتعاد أو التشتت بعيداً عنه ، ويتم دائماً التذكير به وتركيز الانتباه عليه لحفظه من الضياع أو الإهمال وخاصة ان التخطيط عملية مستقبلية في وجودها يعمل الجميع معاً للوصول إلى تحقيق الأهداف الموضوعة وليس بعيداً عنها.
2- تقدير الإمكانيات المتوفرة:
التخطيط الجيد يرتبط بالواقع بالامكانيات المالية والبشرية المتوفرة ارتباطاً وثيقاً ولا يمكن النجاح لعملية التخطيط دون حساب دقيق للإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لدى النادي أو المؤسسة من أجل استثمارها ووضعها في خطة التدريب والابتعاد عن القدرات والإمكانيات غير المتوفرة أو المضمونة حتى لا يكون التخطيط ضرباً من الخيال لا يرتبط بالواقع والإمكانيات المتوفرة فعلاً.
3- وجود الإجراءات التنفيذية:
يشتمل التخطيط على الإجراءات التنفيذية الضرورية التي تساعد على إتمام عملية التخطيط ، وبدون هذه الإجراءات تكون عملية التخطيط ناقصة لاختلاف المواد النظرية الموجودة في الخطة والتدريب الميداني.
في حالة وجود الإجراءات التنفيذية للخطة التدريبية تتم جميع الأعمال بسرعة ودقة وتلازم بين النظرية والتطبيق.
4- الاستفادة الكاملة من الوقت:
وجود التخطيط الجيد يعني الاستثمار الجيد الكامل للوقت حيث يتم إنجاز خطة التدريب ومفرداتها في وقت محدد مخطط له مسبقاً وبدون ضياع أو هدر لأن الوقت محدد بالأيام والأسابيع والأشهر وليس فيه ما يمكن أن يهدر حيث التخطيط يعطي الوقت قيمته الكاملة وطرق استثماره لتحقيق أهداف عملية التخطيط.
5- تسهيل مهمة متابعة خطة التدريب:
عملية تخطيط التدريب تحدد المهام وأساليب العمل وطرقه والأهداف المطلوب الوصول إليها وهذه العوامل يمكن استخدامها كطريقة قياس للحكم على أداء الأفراد المنفذين من مدربين ومساعديهم والإداريين ومدى نجاحهم أو إخفاقهم و تعديل وتصحيح الأخطاء والتشجيع على المبادرات الصحيحة التي توصل إلى تحقيق أهداف عملية التدريب وما كان هذا ليتم لولا عملية التخطيط فإذا غاب التخطيط فشلت العملية الإدارية بالكامل.
6- المساهمة في إنجاح الخطة التدريبية المستقبلية:
التخطيط: هو عملية تصور يتم تجسيدها على الورق لما سوف يتم عمله مستقبلاً للوصول إلى تحقيق أهداف محددة. وعملية التصور هذه ربما لا تكون كاملة الأبعاد أو فيها شيء من النقص وهذا يستوضح أثناء عملية التطبيق الفعلي والعملي لما تم تصوره ومن هذا سوف توضح كثير من الأمور لم تكن في تصور المخطط من نواحي سلبية أو إيجابية سوف يؤكد عليها المخطط في خططه المستقبلية وللمواسم المقبلة.
الاختبارات وحالة التدريب :-
لتحقيق المعرفة الدقيقة لحالة التدريب لأي رياضي لا تتم إلا بطرق اختبار كاملة تتكون من:
1-اختبارات لمعرفة قدرة القلب والدورة الدموية.
2-اختبارات لمعرفة علاقة المستويات الرياضية بالصفات الجسمية.
3-اختبارات للقابلية التكنيكية والتكتيكية والقابلية الجسمية حيث تتم مقارنة النتائج مع بعضها من ثم تقارن مع الاختبار السابق، ونظراً لأن المدرب يضع الحمل طبقاً لمعلوماته وتجاربه فهو يحتاج إلى نقاط حول العلاقة بين الحمل الخارجي و الداخلي.
ان المدرب يعمل مع رياضيين بمستويات مختلفة ، حيث ان الرياضيين ذوي المستويات الضعيفة يمكن أن يصابوا بالإجهاد بسهولة ، ولذلك فعلى المدرب أن يوزع الرياضيين إلى مجاميع متساوية على أس نتائج الاختبارات.
وقبل ان يخطط المدرب مراحل بناء الرياضيين عليه ان:
1-يدرس معايير الاختبار التي تتناسب مع نوع اللعبة أو الفعالية بشكل جيد.
2-يتطلب التأكد من مستوى الرياضيين تحت شروط الاختبار.
3-يقارن ذلك مع نتائج للمعايير الموضوعية.
ثم يكون في حالة تمكنه فيها من وضع خطته بما يتناسب والعمر الزمني والتدريبي والجنس ، وبالتالي يحصل على الهدف الذي يضعه لكل مرحلة تدريبية.
الفرق بين تخطيط التدريب الرياضي وخطة التدريب الرياضي:-
التخطيط: هو عملية شاقة ممتدة زمنياً وعملياً في المستقبل تتضمن تحديد الأهداف وطرق تحقيقها في ضوء المتغيرات المستقبلية.
الخطة: هي تحديد لما مطلوب تحقيقه من مستويات رياضية وتحديد كيفية تحقيق ذلك من خلال توظيف كافة طرق الإعداد والامكانيات بكافة جوانبها لتحقيق الأهداف.
مستويات تخطيط التدريب الرياضي (أنواعه) :-
1-التخطيط طويل المدى للتدريب الرياضي:-
هو التخطيط للتدريب الرياضي الذي يتراوح زمنه ما بين (8 – 15) عاماً فالوصول للمستويات الرياضية العليا لا يعتمد فقط على الخامة الرياضية الجيدة وتوافر الإمكانيات لتطويرها بل استمرار وتواصل وتكامل خطط الاعداد والتدريب بصورة علمية هي التي تنتج البطل والبطولة.
2-تخطيط التدريب للبطولات الرياضية:-
هو التخطيط للتدريب الرياضي للاستعداد لخوض بطولات مهمة ، ويتراوح زمنه ما بين (2 – 4) سنوات مثل خطط الإعداد الأولمبي أو بطولة العالم أو البطولة القارية أو الاقليمية ويعتبر دورة تدريبية للبطولة.
3-تخطيط التدريب السنوي:-
السنة التدريبية تعتبر دورة تدريبية مغلقة ، وهي في ذات الوقت إحدى حلقات خطط الإعداد للبطولات وتشكل بدورها التخطيط الطويل المدى.
4-تخطيط التدريب الفتري:-
تقسم خطة التدريب السنوية إلى فترات إذا ما كانت تحتوي على منافسة أو منافستين بعضها داخل بعض كما في كرة القدم.
5-تخطيط التدريب المرحلي:-
هو تخطيط يتم فيه تقسيم الفترة إلى عدد من المراحل سهولة تحقيق أهداف فرعية تحقق أهداف فترية.
6-تخطيط جرعة التدريب (وحدة التدريب):-
هو الخلية لكافة عمليات تخطيط التدريب الرياضي ، حيث تضم تمرينات وأنشطة التدريب الرياضي.