التدريب الرياضي هو العمليات التعليمية التنموية و التربوية التي تهدف إلى تنشئة وإعداد اللاعبين و الفرق الرياضية من خلال التخطيط و القيادة التطبيقية الميدانية بهدف تحقيق أعلى مستوى و نتائج ممكنة في الرياضة التخصصية و الحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة، و ذلك اعتمادا على مبادئ هامة تعرف بمبادئ التدريب الرياضي.
فما هي مبادئ التدريب الرياضي؟ و ما هي أهدافها؟.
أهمية مبادئ التدريب :
تجرى الحصص التطبيقية للتدريب الرياضي على عدة مبادئ أساسية و على هدا يجب على المدرب إعطاء هده المبادئ أولوية خاصة خلال الحصص التدريبية لضمان تقدم المستوى في نهاية الدورة التدريبية الصغرى أو الكبرى و إتباع هده المبادئ هو ضمان الصحة و تجنب الإصابات و المرض.
المدرب الناجح هو من يضع هذه المبادئ على رأس قائمة برامجه التدريبية و الإخلال بهده المبادئ قد يضر اللاعب بدل نفعه، لأنه من أجل النمو بمعدلات طبيعية يجب التناوب بين الحمل و الراحة و لا يجب على الصغار بدل جهد كبير لأن أجسامهم غير كاملة النضج لأنها تنموا حتى عمر (18-21) سنة.
المبدأ الأول :
التكييف :التدريب الرياضي يحدث التغيرات في الأجهزة الوظيفية لجسم اللاعب للتكيف مع متطلبات التدريب الكبرى.
إن البيئة المرفولوجية للإنسان تسمح لهم بتطوير أعضاء و أجهزته للتكيف مع الجهد البدني في التدريب الرياضي و هو الإرتقاء بمستوى الأداء، إن الزيادة الضئيلة في جرعة التدريب يصعب ملاحظتها إلا بعد مرور فترة طويلة من الإستكرارية في التدريب.
التكيف النموذجي الناتج عن التدريب الرياضي يعني:
- تحسين عمل الأجهزة الوظيفية للجسم.
- تحسين في القوة و القدرة و التحمل العضلي.
- زيادة كفاءة عمل العضلات و الأربطة و العضلات.
يجب على المدرب و اللاعب إتباع مبادئ التدريب بشكل تدريجي بغية تفادي الإصابات و كذا التحضير المناسب للمنافسة و كل هدا يهدف إلى الإرتقاء بمستوى اللاعب و الوصول إلى المستوى النخبوي.
المبدأ الثاني :
الاستجابة الفردية للتدريب:"استجابة أجسام اللاعبين للتدريب أمر فردي و يعتمد على خصائص كل لاعب"
الرياضيون يستجيبون للتدريب الواحد فرديا، إن استجابة كل لاعب لجرعة تدريبية تكون مختلفة بدرجة مختلفة بالنسبة للآخرين و هدا راجع إلى عدة أسباب.
النضج:كلما زاد النضج كانت هناك فرصة أفضل للمشاركة في التدريب و الاستفادة منه و التفاعل يكون أحسن بالنسبة لجسم و أقل نضج حتى بالنسبة للتوأم و هو ما يرتبط بشكل مباشر بالتكيف.
الوراثة: كافة أعضاء و أجهزة أعضاء جسم الإنسان تحدد خصائصها من خلال الوراثة فحجم الرأيين و القلب و الألياف العضلية و التي تتأثر بالتدريب الرياضي مشكلة طبقا للصفات الوراتية.
فمثلا:التدريب الهوائي تحدد الصفات الوراتية 25% أم 75% فهي تتأثر بالتدريب.
أ - تأثير البيئة:
إن اللاعب يتأثر بصفة مباشرة نفسيا و بدنيا من المحيط الخارجي، فاللاعب يتأثر نفسيا من مشاكل خارج إطار التدريب كالمنزل ، المدرسة و حتى الشارع و هو يتأثر بالمحيط الخارجي للبيئة سواء كان ملائما للتدريب أو غير ملائم كاختلاف القاعة عن الهواء الطلق و البر و الحرارة و المرتفعات و حتى نقاء و تلوت الهواء و حسب القدرات الفردية و على المدرب أخد هدا بعين الإعتبار ضمن البرنامج التدريبي.
ب - التغذية:
هناك تغيير مورفولوجي يحدث عند التدريب و هدا ما يتطلب قيمة من الغداء كالبروتين و السكريات.... ليكون التدريب ذا نفع و لا يؤثر سلبا على اللاعب.
جـ- الراحة و النوم:
على المدرب مراقبة درجة التعب و الخمول و الكسل لدى اللاعبين و تقديم النصائح بأخذ أوقات كافية من الراحة أو زيادة أوقات الراحة عند التدريب فالرياضي يحتاج إلى 8 ساعات راحة و قد أكثر و الصغار يحتاجون إلى وقت أكبر من البالغين.
د-مستوى اللياقة البدنية:
معدل تطور المستوى يحدد مستوى اللياقة البدنية فإذا ما أرتفع فإن اللاعب يحتاج إلى وقت طويل من التدريب لتقدم بسيط أما إدا كان مستوى اللياقة البدنية منخفضا فالتقدم يكون سريع جدا، و إن التعب يظهر على اللاعبين غير اللائقين بسرعة لدا يجب مراعاة تلك لأنه يؤدي إلى الإصابة و المرض.
هـ- المرض و الإصابات:
استجابة الرياضي للتدريب قد تكون في وضعية ضعيفة و هدا راجع لعدة عوامل منها المرض و الإصابات و بسبب هده المشاكل الصحية و العجز يحدث نتيجة المجهود الشديد خلال التدريب و الدرب عليه التأكد من الشفاء التام للإصابات أو المرض قبل الإتمام في التدريب أو المنافسة و على المدرب مراعاة و تفادي هده المشاكل التي يتوقع حدوتها.
مـ - الدوافع: لضمان مواصلة اللاعب الممارسة يجب أن تكون قناعا ته شخصية و حب خاص للرياضة و الممارسة و دافع لإحراز التقدم و النجاح.
المبدأ الثالث :
الاستعداد : استفادة الجسم من التدريب تعتمد على مدى استعداده.
إن المرحلة العمرية دور في الاستفادة من تمارين التدريب الرياضي، فإن التمارين المقدمة للاعبين تعتمد أساسا على مدى الاستعداد الفسيولوجي و مدى تماشيه مع درجة النضج، فمثلا الاستفادة من التدريب اللاهوائي، بالنسبة للبالغين يكون أحسن منه بالنسبة للمراهقين(صغار) و هدا راجع لنقص القدرات اللاهوائية لديهم نضرا للارتباط بعدم اكتمال النضج، و بالنسبة لتدريبات القوة العضلية فإن فعاليتها و تأثيرها يكون على الأطفال منه على البالغين لأنه لا تكون هناك زيادة واضحة على الصغار نتيجة التدريب الرياضي، و نضرا لعنصر ارتباط المهارات العصبية و الحركية بالسن فيجب التركيز عليها و أن التدريب الزائد عن القدرات الفسيولوجية سوف يؤدي إلى عرقلة و تطوره للسعة الفسيولوجية ، المراد تحسينها.
الأهداف الرئيسية للتدريب الرياضي التي تتناسب مع استعدادات الجسم و المراحل النسيبة المختلفة.
المبدأ الرابع :
التقدم بدرجة حمل التدريب :درجة الحمل يجب أن تكون نابتة و لكن يجب أن تزداد بمرور الوقت للقدرة على التكيف.
يجب التقدم بدرجات في حمل التدريب و على فترة مناسبة و هدا من خلال التحكم في مكونات الحمل (شدة حجم كثافة) و التقدم في الحمل لا يعني الزيادة فقط بالمحافظة و التثبيت لفترة زمنية مناسبة تم زيادة الحمل مرة أخرى، و الزيادة السريعة والغير مناسبة تؤدي إلى :
- سرعة تذبذب مستوى الرياضي.
- هبوط مستوى اللاعب.
- عدم تمكن الرياضي من الاحتفاظ بمستواه لفترة طويلة.
- وقد يتعرض للإصابة بمرض، ومعضمها نتيجة التقدم السريع بدرجات العمل(مسافة الشدة)
وفي مبدأ الزيادة التدريجية بالعمل يفضل إتباع نصيحة ( إرجاع التقدم بطيئًا ) ليس في وحدة التدريب فقط في: الانتقال من الجزء للكل
• الانتقال من الكم للكيف
• الانتقال من العام إلى الخاص
المبدأ الخامس :
التحمل الزائد:كيف يتحقق الإرتقاء بعنصر بدني يجب التدريب يحمل عند مستوى الحد الأقصى ( الحد الخارجي) لمقدرة اللاعب
كي يكزن هناك تقدم و ارتقاء بالمستوى البدني للاعب فإنه من الضروري أن يكون الحمل المقدم قريب من أقصى ما يتحمله اللاعب، أي كلما تكيف الجسم للحمل وجب عليه زيادة أحمال أخرى و هدا على كل أنواع التدريب فبزيادة الوقت و الشدة يتطور الحمل أما تطور القوة العضلية يكون من خلال زيادة متدرجة للمقاومة و للجسم القدرة على التكيف في الجهاز العصبي قادر على تطوير الألياف العضلية و جعلها *** العضلات فإن تنتج بروتينات لتلبية المطالب و الجهاز الدوري فإن عملية رفع قدرته على أساس كمية أكبر من الدم إلى العضلات و كل هذا هو تأثير الحمل الزائد على مختلف الأجهزة الحيوية للجسم كي تقوم بوظائفها بكثافة أعلى حسب المتطلبات الخارجية(تمرين).
المبدأ السادس:
الخصوصية :لتطوير الأداء يجب التدريب بنفس طريقة الأداء من خلال نفس الوضع الذي سوف ينفد من خلاله
التدريب لتحسين كفاءة السرعة يطور السرعة لا يطور القوة و العكس صحيح أي أداء أنشطة حركية معينة يؤدي إلى إحداث تغيرات في أعضاء الجسم المشاركة في هده الأنشطة و لا تمس أعضاء أخرى، و منه فإنه من الضروري أن يعكس التدريب الرياضي المتطلبات الخاصة بالرياضة التخصصية و إن هناك مستويات لخصوصية التدريب كما يلي:
- خصوصية تدريب كل رياضة من الرياضات.
- الرياضات المتشابهة و حتى داخل الرياضة الواحدة (مراكز اللعب ، أداء اللاعبين).
و هناك عناصر أساسية يجب إخضاعها لخصوصية التدريب.
- نظام إنتاج الطاقة شكل 2 (جدول 17)
- نوع القوة العضلية المطلوبة لاتخاذ الأداء الحركي.
- نوع المهارة المطلوبة للأداء الحركي.
- طبيعة تنفيذ الأداء الحركي في المواقف المختلفة.
المبدأ السابع:
التنويع :ضرورة التغذية في التدريب من الأداء إلى الراحة و من الصعب إلى السهل
يشمل مبدأ التنويع عنصرين هما :
- تبادل العمل و الراحة
- تبادل السهل مع الصعب
السير بوتيرة واحدة في التدريب يؤدي إلى الملل و الضجر عكس التنويع فهو يخلق الإثارة و الحماس و هدا ما يحدث التكيف و يمكن تحقيق هدا من خلال:
- التوزيع في زمن داوم جري التدريب.
- تغيير رتابة التدريب و التمرينات التي يحتويها.
- التنويع في الأجزاء المكونة لجرعة التدريب.
- التنويع في مسرعات أداء التمارين
- التنويع في المسافات المقطوعة.
- استخدام ألعاب صغيرة.
المبدأ الثامن :
الإحماء و التهدئة :يبدأ كل تدريب بإحماء و ينتهي بالتهدئة
الإحماء:هو تهدئة الجسم و مختلف أجهزة الجسم إلى عمل مقبل في ظروف الخارجية المحيطة التي تتصل بأداء الرياضي في بدل جهد و حركة لتنفيذ الأداء و هو يحقق:
- زيادة كم الأكسجين المستهلك و زيادة التهوية الرؤية و جعل التنفس أعمق و أسرع.
- زيادة سرعة ضربات القلب و زيادة تدفق الدم في كل ضربة و اتساع الأوعية الدموية.
- اكتساب العضلات الاسترخاء و المرونة و المطاطية المطلوبة للأداء.
- رفع درجة حرارة الجسم.
- التهيئة لأداء المهارات الحركية.
- الوصول لأرقى المهارات الحركية.
- الوصول لأرقى درجة استجابة لرد الفعل.
- الوصول الأقصى لاستعداد النفس للتدريب.
- التهدئة:
و هي العودة إلى الهدوء و يقصد بها إنهاء الحصة التدريبية إي بعد حمل أقل نسبة أو منخفض و تمرينات الإطالة لأنها تسهل عملية استمرار عملية ضخ الدم للمجموعة العضلية و تحسين من كفاءة الدورة الدموية في إزالة الفضلات الناتجة و التمثيل الأدائي.
و عند التوقف المفاجئ بعد جهد بدني كبير يسبب سيولة في الدم و بطئ الدورة الدموية و بطء عملية إزالة فضلات و إنتاج الطاقة و قد يؤدي أيضا إلى شد عضلي و آلام عضلية و مشاكل أخرى.
فلهذا يجب على المدرب تعليم أصول الإحماء و التهدئة في توصيل الأكسجين و توزيعه ( الجهاز الدوري التنفسي ) و عدد مرات التنفس في الدقيقة و يتطلب الرجوع إلى الحالة الطبيعية ما بين 15 يوم إلى عدة أشهر.
و بعد التجارب و الأبحاث العملية في هدا المجال لوحظ أنه القوة العضلية تفقد بدرجة أبطأ من التحمل الدوري التنفسي و يشارك في فقدان الكفاءة البدنية الراحة التامة للاعب ، إذ يفقد مابين 7.6% أسبوعين إدا لم يقوم بأي نشاط رياضي و هنا يكمن دور الاستاد أو التدريب في تطبيق مبدأ الارتداد أو العودة إلى الحاجة الطبيعية و خاصة عند فترة الانتقال و هدا من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية.
المبدأ التاسع :
التدريب طويل المدى: التدريب يحتاج لفترة زمنية طويلة كي يظهر تأثيره لوصول الرياضي إلى المستوى العالي هدا يتطلب من 15 إلى 10 سنوات عمل مدروس و منظم ، الآن ظهور النتائج بصورة ملموسة يكون بعد فترات طويلة من التدريب و بتراكم الجرعات التدريبية، و هدا ما يسمى بالتدريب طويل المدى و الذي يمراللاعب خلالها بمراحل التدريب بخبرات متنوعة ،فالتدريب طويل المدى لا يعنى البداية بالتخصص بل يمكنه الممارسة و الإنهاء في تخصص مختار و هدا ما يجب على المدري منع الصغار من ممارسة أنشطة رياضية أخرى.
و يجب على المدرب عدم الإسراع في تحقيق نتائج في وقت قصير و إنهاء حياة اللاعب، التدريب طويل المدى يقدم فرصة حقيقية لتفاعل كل من التدريب المقدم و تطور جسم اللاعب ، أفضل مكافأة يتحصل عليها اللاعب هو تحقيق نتائج حسنة من خلال برامجه طويلة المدى.
المبدأ العاشر :
العودة إلى الحالة الطبيعية: التفوق على التدريب يؤدي باللاعب إلى العودة إلى الحالة الطبيعية فبل التدريب.
للتدريب الرياضي سلبيات و إيجابيات عديدة فإذا ما تم التوقف عنه فإن اللاعب يفقد التكيف السابق، فمعظم الفوائد المكتسبة تفقد في فترة قصيرة، و هدا ما يؤثر على العديد من وظائف الجسم بعد تحسي نتيجة العمل المتواصل، و من الأجهزة الوظيفية بشكل خاص كفاءة أنشطة الأنزيمات التي تلعب دورا هاما في توصيل الأكسجين و توزيعه ( الجهاز الدوري التنفسي) و عدد مرات التنفس في الدقيقة، و يتطلب الرجوع إلى الحالة الطبيعية ما بين 15 يوم إلى عدة أشهر.
و بعد التجارب و الأبحاث العلمية في هدا المجال لوحظ أن القوة العضلية تفقد بدرجة أبطأ من التحمل الدوري التنفسي، و يشارك في فقدان الكفاءة البدنية الراحة التامة للاعب، إذ يفقد ما بين 6-7% أسبوعين إذ لم يقم بأي نشاط رياضي و هنا يكمن دور الأستاذ أو المدرب في تطبيق مبدأ الارتداد أو العودة إلى الحالة الطبيعية و خاصة عند فترة الانتقال و هدا من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية.
الخاتمة:
إن مبادئ التدريب الرياضي و حسب دراستنا لها هي ذات أهمية بالغة، فالتطبيق الجيد لهده المبادئ يعطي لنا نتائج حسنة و الهدف الأساسي هو الوصول إلى المستويات العليا أي المستوى النخبوي.