أهـمية دراسـة علـم المورفولوجيـة في الرياضـة
- تعـريف:
إن تطور الطب الرياضي خلال الخمسينيات سمح بإجراء عدة بحوث علمية متمحورة خاصة على مورفولوجية الرياضي (Clark, H.H, 1957- Sills,F.D, 1957 et 1960- Hirata.K, 1966) واستخدام علوم جديدة في المجال الرياضي مثل L'anthropologie . (Mimouni. N, 1996)
ومنه : المورفولوجية الرياضية باعتبارها علم يهتم بدراسة التغيرات البنيوية للجسم تحت تأثير التمارين البدنية ولا يتحدد مهامها هنا فقط بل تهتم أيضا بتفاعلات الجسم نحو التكيف والتعويض في مختلف مراحل تكوينه.
ومنه فان المورفولوجية تدعوا إلى دراسة الشكل والبنية الخارجية للإنسان
وحسب (Olivier. G 1976 ) فهي تمثل دراسة الشكل الإنساني وتقسم إلى دراسة الواجهة الداخلية أي علم التشـريح والواجهة الخارجية أي دراسة جسد الفرد أو الأنثروبولوجيا.
وتستوجب المورفولوجية استعمال وسيلتين هما:
* الوسيلة الأنتروبومترية أو تقنيات القياس الجسمي.
* الوسيلة البيومترية أو استغلال الأرقام ومعطيات القياسات الجسمية.
تهتم المورفولوجية بمعالجة مختلف التكييفات وعمليات الاسترجاع التي تحدث بالجسم تحت تأثير عدد من العوامل الخارجية على مستويات مختلفة كالعظام والأنسجة والأجهزة.
أما مورفولوجية الرياضة فهي العلم الذي يختص بدراسة التغيرات البنيوية للجسم تحت تأثير التمرين البدني وكذا بمظاهر التكيف والاسترجاع الملاحظة بالجسم في مختلف مراحل البناء .
- أهـمية المورفولوجيـة في الرياضـة:
يهتم هذا العلم بخصائص الظواهر المغيرة للجسم تحت تأثير الحمولة البدنية وتحمل حلول للمشاكل التطبيقية وهي ذات أهمية كبيرة للنشاط البدني والرياضي حيث تؤثر أيضا على تحسين التقنية الرياضية.
في أيا منا هذه، المستوى العالي للنتائج المحصل عليها يبرر إلزامنا بتقييم قدرة الجسم والخصائص الفردية للرياضي وذلك لتطوير التأثير على تقييم النتيجة، هذا التقييم يمس مجموعة المقاييس من بينها الوزن والطول، المساحة الجسدية، الكتلة الشحمية والعضلية والعظمية.
ومن هذا المنطق علينا الاهتمام بالنوع, وذلك بالتركيز على الاهتمام الذي يوليه في هذا المجال الباحث
(BOLKAGOVA .NG, 1972) إلى جميع العوامل التي تهتم بإنجاز الوجهة الرياضية وذلك لتطوير قواعد التدريب والسماح بتسيير جيد لتحضير الرياضيين ، هذا الباحث يعتبر الوجهة الرياضية ضمان التفاعل مع أكبر النتائج الرياضية.
حسب (KOZLOVE et GLADISCHEVA, 1977) تحديد الخصائص المورفولوجية الوظيفية للرياضيين تتوقف خاصة على المؤشرات المورفولوجية وذلك للإجابة على الأسئلة التالية :
* تعريف أبعاد أقسام الجسم (الأطوال، العرضية، المحيطات...الخ).
* تعريف الوجهة الفردية، إنشاء الوجه المر فولوجي للرياضي الذي يحتوي على جميع الأبعاد والأطراف.
* خصائص كمية للمؤشرات على قاعدة مؤشرات التطور البدني .
* العلاقة بين المقاييس المورفولوجية ونتائج الاختبارات البدنية .
ومن هذه الفكرة يجب القول أن خصوصية كل رياضة تستلزم مؤشرات خاصة بمتطلبات الشعبة واستعمالها كعامل عام في الانتقاء. من الممكن جّّّدا إثبات هذه الخاصة مثلا : خصائص الرياضيين، مثل نحافة عدائيين المسافات الطويلة، القوة العضلية للرباعيين، طول القامة عند عدائي القفز الطويل (SCHWARTZ et KROUCHEV, 1984)وحراس المرمى ومدافعي الوسط المحوريين في كرة القـدم (NACEUR J. et AL. 1990).
وحسب البيان رقم 01 الذي اقترحه (SCHÜRCH P. 1984) و الذي يحدد قيمة وأهمية دور المورفولوجية في تحديد النتيجة الرياضية في منافسات المستوى العالي.
(HAHN 1985) كاتب مختص في النتائج الرياضية القياسية (LA PERFORMANCE) يؤيد رأي (SCHÜRCH) باعتبار أن العوامل المورفولوجية هي عبارة عن قواعد أساسية في الانتقاء الرياضي وخاصة في انتقاء المواهب الشابة.
- الـوسـائل المورفولـوجيـة:
إن معرفة مورفولوجية الفرد تستوجب استعمال وسيلتين هما البيومتري والأنتروبومتري .
- البيـومتـري:
هو علم استغلال المعطيات الرقمية الكمية والنوعية للفرد أو لمجموعة الأفراد من خلال ترجمتها، مرتكزة في ذلك على حسابات إحصائي(MIMOUNI. N 1996) وقد عرف (SEMPE.M 1979) باحث في مجال البيومتري على أنه العلم الذي يدرس القياسات الجسمية للإنسان والذي يسمح بالإجابة على الأسئلة التطبيقية.
في حين أوضح (Olivier. G 1976 ) على انه العلم الذي يهدف إلى دراسة خصائص القياسات الجسمية للفرد عن طريق التحليل الرياضي والإحصائي.
ويرى(VANDERVAEL .F 1980) على أن البيومتري هو مجموع من الطرق التي تستعمل عدد من القياسات الجسمية لمحاولة الإجابة عن مختلف الأسئلة التطبيقية بما في ذلك الممارسة الرياضية.
- الأنثروبومتري:
هو فرع من فروع الانتروبولوجيا الطبيعية وهو مصطلح يشير إلى قياسات الجمجمة وطول القامة وبقية الخصائص الجسمية .
يعرفه (MATHEWS 1973) بكونه علم قياس جسم الإنسان وأجزائه المختلفة، حيث يستفاد من هذا العلم في دراسة تطور الإنسان والتعرف على التغيرات التي تحدث له شكلا (محمد نصر الدين رضوان1994).
أما (VERDUCCI 1980)فيرى بأنه العلم الذي يهتم في قياس أجزاء جسم الإنسان من الخارج، و يوضح معنى كلمة ANTHROPOMETRIE على أنها قياس الجسم ، ومن هذا فالقياس الانتروبومتري هو علم قياس أبعاد الجسم، حيث أن القياس هو تقدير للأشياء والمستويات تقديرا كميا وفق إطار معين من المقاييس المدرجة )ايلاء رياض المسيدي ، 1994) المورفولوجية الرياضية ترتكز على طريقتين أساسيتين هما :
• الطريقة الأولى تتمثل في قياس الأبعاد الجسمية وذلك من خلال استعمال وسائل القياس الانتروبومتري.
• الطريقة الثانية تعرف بنمط الجسم ، التي توصل لها هيث وكارتر Heath و Carter والتي تعتبر جسم الإنسان كوحدة كمية.