تنمية الصفات البدنية في الجمباز
قام كوزني تسوف عام 1971 بتقسيم عملية تنمية الصفات البدنية خلال العام التدريبي الكامل إلى ثلاث واجبات وأهداف هي : التنمية –المحافظة –الاستعادة ,والهدف من هذا التقسيم هو المحافظة على مستوى الصفات البدنية التي تحققت عادة خلال فترة المسابقات خلال فترة التدريب التحضيري على اعتبار أن مستوى نمو الصفات البدنية ينخفض في الفترة الانتقالية (الاستشفاء).
ولتنمية الصفات البدنية أثناء تدريب لاعبي الجمباز من الضروري مراعاة ما يلي :
1- المتابعة الجادة لمبداء التدرج في زيادة صعوبة التمرينات سواء من حيث الحجم أو الشدة.
2- الاستعمال الفردي لطرق ووسائل الإعداد البدني وفقا لخصائص النمو البدني للاعب.
3- العمل على أجراء بعض القياسات البدنية بغرض التعرف على الإمكانات الوظيفية للاعبين .
4- أجراء المتابعة الدورية لمستويات الأعداد البدني للاعبين .
5- السعي إلى النمو المتوازن للصفات البدنية المختلفة لدى اللاعب .
أولا: تنمية القوة
الجانب البيولوجي في تنمية القوة:
أن النسيج العضلي لديه القدرة على الانقباض تحت تأثير عوامل (خارجية-داخلية \), ففي ضوء ما هو متاح بالمراجع العلمية تبين أن قوة العضلات تتوقف على مجموعتين من العوامل (أساسية –ومساعدة ).
1- العوامل الأساسية : وتشمل حالة أعضاء الجهاز العصبي المركزي والمسئول عن التوافق الحركي .
2- العوامل المساعدة : وتشمل الخصائص الخارجية للعضلات من حيث:العدد – السمك –موقع النسيج العضلي – الدور الوظيفي للعضلة – نشاط ومحتوى المكونات الكيميائية للعضلة .
عنصر القوة وأهمية للاعب الجمباز :
تعتبر القوة أهم صفة بدنية للاعب الجمباز ,فلقد أثبتت الدراسات وجود علاقة مباشرة بين النتائج الرياضية ومستوى نمو القوة العضلية لدى للاعب الجمباز , ولما كان من المعروف أن التمرينات وحركات الجمباز تقتضي انتقالات وتحركات مختلفة متنوعة مع المحافظة على وزن جسم اللاعب (كمقاومة ) , الأمر الذي يحتم ضرورة اكتساب اللاعب للقوة النسبية (بالنسبة لوزن الجسم نفسه) .
من وسائل تنمية القوة للاعبي الجمباز تستخدم تمرينات عامة التأثير , حيث تستخدم لتنمية مجموعة كبيرة من العضلات مثل (رفع ثقل من الحديد – استخدام الزميل كمقاومة –الجري والوثب بالثقل ), بينما لتنمية مجموعة عضلات معينة أو أجزاء منفردة من الجسم تستخدم بعض التمرينات : كالشد على العقلة _ الوقوف على المشطين والثقل على الأكتاف.
• تنمية القوة أثناء مراحل التدريب المختلفة:
تنمية القوة أثناء المرحلة التمهيدية يهدف إلى الوصول لمستوى القوة القصوى للاعب ، وعملية التنمية يكون غرضها إتقان الحركات المدرجة بالبرنامجين الإجباري والاختياري، بحيث تكون عملية التنمية متفقة في طبيعتها مع طبيعة الانقباض العضلي عند أداء التمرينات ، وتنمية القوة أثناء المرحلة الأساسية يتحقق في نهاية الجزء الاساس للتدريب، وفي المرحلة الانتقالية يوصي بتخصيص يوم أو اثنين للتدريب على القوة ويكون ذلك في ضوء الحالة التي يتمتع بها الجهاز العصبي المركزي للاعب.
2: تنمية المرونة في المفاصل:
• أن المرونة في حركة المفاصل من أهم عوامل نجاح فنية أداء عدد كبير من تمرينات الجمباز وعلى مختلف الأجهزة ، والمرونة يقصد بها مرونة أجزاء العمود الفقري والأربطة المحيط بالجسم ، وسهولة الحركة في المفصل يقصد بها قدرته على أداء الحركة في حدود المدى التشريحي له، فمثلا سهولة حركة مفصل الفخذ ضرورية لأداء الاتزان ، وكذا لأداء وضع الجلوس فتحا جانبا، وتبديل أوضاع القدمين على الحصان ، ولأداء الحركات بشكل كامل على العقلة والحلق وعارضة التوازن والحركات الأرضية ، التي يتطلب الأداء لها سهولة حركة مفصل الكتف.
• طريقة تنمية المرونة للاعبي الجمباز:
أن تنمية المرونة للاعب الجمباز تعتمد على أداء التمرينات مع زيادة في مدى حركتها، والمرونة بدورها تنقسم إلى ثلاث أشكال ( تمرينات مرونة ايجابية – تمرينات مرونة سلبية متنوعة ).
تمرينات المرونة الايجابية – هي التي تؤدي نتيجة لانقباض العضلات من خلال المفاصل ومن أمثلتها تمرينات المرجحات.
تمرينات المرونة السلبية – هي التي تؤدي نتيجة قوى خارجية كالإثقال أو قوة الزميل أو الوزن الشخصي للاعب ، ومن مظاهرها تمرينات المطاطية .
تمرينات المرونة المتنوعة – هي التي تكون فيها قوة ذاتية ، ثم تتغير بعد ذلك إلى قوة سلبية بمساعدة الزميل.
3. تنمية التحمل:
تحمل لاعب الجمباز يقصد به القدرة على مجابهة أو (إيقاف) التعب الذي ينمو ويتزايد نتيجة الأداء المتكرر للتمرينات والحركات على كافة أجهزة الجمباز.
والتعب يقصد به التعب العضوي ( البدني )