BAHIUSMA و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه انيب
الجنس : عدد المساهمات : 634 تاريخ التسجيل : 27/09/2010 العمر : 35 الموقع : هنا برك الحمد لله
| موضوع: كيف تكون الرياضة عبادة ؟! الجمعة يوليو 20, 2012 8:21 am | |
| كيف تكون الرياضة عبادة ؟! بقلم الأستاذ: نعمان عبد الغني namanea@yahoo.fr بعض الشباب ينظرون إلى الرياضة على أنها تتنافى مع وقار المسلم وحزمه وصلاته وهذه النظرة الخاطئة و هي السبب الرئيسي في كف الكثير من الشباب عن ممارسة الرياضة وتركها بعد أن كانوا يملأون جل وقتهم في ممارستها ولهذا الأمر نتائج حذف خطيرة إذ قد ينحرف هذا الشاب مرة أخرى بسبب الفراغ الكبير الذي يحس به والذي كان يملأه سابقا في ممارسة الرياضة ومتابعتها ولا حل لهذه المشكلة إلا بتصحيح هذه النظرة الخاطئة إلى الرياضة فالإسلام دين الفطرة جاء ليلبي حاجات النفس الإنسانية فشرع له ألوان الترفيه والترويح التي من شأنها نفي السآمة عن النفس البشرية فقد اخرج الامام مسلم في صحيحه عن طريق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة اني أرسلت بحنفية سمحة) واخرج الامام احمد في مسنده من طريق حنظلة رضى الله عنه : (ولكن يا حنظلة ساعة وساعة) والأدلة في هذا كثيرة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وامره واقراره كالمزاح والمداعبة والسباق والمصارعة وغيرها. هذا وقد ورد التنبيه على أهمية الترويح والرياضة للصغار والكبار على لسان الصحابة وعلماء المسلمين فعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : (ان للقلوب نشاطا وإقبالا وان لها تولية وادبارا فحدثوا الناس ما اقبلوا عليكم) وعن الحسن البصري قال: (كان يقال حدث الناس ما اقبلوا عليك بوجوههم فاذا التفوا فاعلم ان لهم) حاجات وقد اشار علماء المسلمين الى ضرورة اللعب بالنسبة للصبي فهذا احدهم يقول: وينبغى ان يؤذن له اي الصبي بعد الانصراف من الكتاب ان يلعب لعبا جميلا يسترد اليه من تعب الكتب بحيث لا يتعب في اللعب فان منع الصبى من اللعب وارهاقه الى العلم دائما يميت قلبه ويبطل ذكاءه... الخ. بقي ان يقول: ان الإسلام لم يجعل هذه الإباحة مطلقة بل قيدها بكثير من الضوابط والشروط التي يجب مراعاتها عند ممارسة الرياضة ولا يظن أحدنا ان في هذا تطبيقا على المسلمين فالله سبحانه وتعالى ما حرم شيئا وكانت فيه مصلحة للشروط ولا أباح شيئا فيه مضرة لهم قط فما أباحه الله تعالى هو الخير المطلق وما حرمه هو الشر والشقاء فحري بالمسلمين اليوم ان لا ينظروا الى دينهم نظرة ضيق وفي السطور القليلة القادمة سوف نستعرض بعض الفوائد من الممارسة: * اولا: المتعلقة بالرياضة الجماعية: يقصد بالرياضة الجماعية مجموعة الأفراد الذين يمارسون الرياضة معا ومن أبرزها مايلى: 1ـ الرفقة الصالحة: وذلك لان الانسان يتأثر بمن حوله فان كانوا من المتخلقين بأخلاق دينهم كان لهم الأثر الطيب على من يرافقهم والعكس بالعكس . 2ـ الفصل بين الجنسين وذلك لان الاختلاط بين الجنسين من اكبر ابواب الفتنة والشر والفساد. ثانيا: الشروط المتعلقة بوقت الرياضة: 1ـ عدم ممارسة الرياضة في اوقات العبادة: لانه يصير حيئنذ مرفوضا لا لذاته ولكن لانه مورس في وقت واجب لعمل اخر 2ـ عدم الافراط في استهلاك الوقت المباح: اذا كان من منهج الاسلام منع الافراط في كل شيء حتى ولو كان في الصلاة والصيام فلا غرابة اذا ان يمنع الاسلام الافراط فيما دون ذلك منزلة ومثوبة ومن المحزن حقا ان ترى جملة مستكثرة من الشباب يقضون كل وقتهم بلا مبالغة في اللعب واللهو * ثالثا: الضوابط المتعلقة باللباس: 1ـ ستر العورة: مما لا يخفي على ذي عينين ان عورة الرجل من سرته الى ركبته 2ـ عدم التشبه في اللباس : او تشبه النساء بالرجال او الرجال بالنساء: وما نراه اليوم من تشبه كثير من الشباب * رابعا: الضوابط المتعلقة بسلوكيات الرياضة: ويقصد بسلوكيات الرياضة ما يصاحبها من تصرفات فيها تعد او أضرار اما على الفرد نفسه واما على غيره ومن الضوابط المتعلقة بسلوكيات الرياضة: 1ـ عدم الاعتداء في الكلام: قلما تجد لاعبا الا وهو يتمتم ويتشدق بكلمات بذيئة مخالفة للشرع الحنيف بل قد يتعدى الامر اكثر من ذلك فتصدر من احدهم كلمة فيها اعتراض على قضاء الله تعالى من حيث لا يدري هذا المسكين والتي قد تخرجه من ملة الاسلام وفي حقيقة الامر ان الاعتداء في الكلام قد يمتد آثره الى الاعتداء والتشابك بالا يدي كما هو ملاحظ ومشاهد. 2ـ منع التنافس المذموم: وذلك لان التنافس المذموم يؤجج نار الفرقة بين الفريقين ويلهب سعير الأحقاد بين اللاعبين فينبغى الحذر منه ولو تأملنا واقع المباريات والمنافسات والتحديات بين الفرق الرياضية لوجدنا هذه الآثار السيئة ماثلة أمام الأعين فبعد فوز احد الفريقين تجد الفريق الفائز يقيم الافراح والمسيرات بأبواق السيارات والأعلام والطبول وما الى ذلك مما يعرفه آهل الرياضة ويظلون يهتفون ويرددون عبارات النصر بينما الفريق المنهزم وقد تراكمت عليه الأحزان وكأنهم في مأتم عليها ولفت النظر واليها . * كانت هذه مقتطفات بسيطة عن أهم الضوابط والشروط المتعلقة بالتربية الترويحية في الاسلام ونختم هذه المقالة بذكر ما ينبغى فعله عند ممارسة الرياضة: 1ـ النية الصالحة: لاينبغى لمريد اللعب ان يتغافل عن النية الصالحة اذا النية الصالحة تحول المباح الى طاعة يؤجر عليها الانسان فينوى مثلا عندما يمارس الرياضة التقوي بها على طاعة الله تعالى وتقوية الجسم والدعوة الى الله تعالى قدر المستطاع وتعليم الناس ان الاسلام دين الفطرة وما الى ذلك . 2ـ الدعوة الى الله تعالى: لا اقصد بالدعوة هنا ان يقيم محاضرة او درسا هذا لا يجدي في مثل هذه المواقف ولكن أقصد ان الكلمة الطيبة والاخلاق السامية الرفيعة لهما الاثر البالغ في قلوب الناس اذ قد يتأثر الكثيرون بسبب اخلاقك العالية ايها الرياضي فتكون سببا في استقامة بعض الشباب 3ـ ذكر الله تعالى: ينبغى ان يكون لسان المسلم رضا بذكر الله تعالى حتى وهو يمارس الرياضة. واخير فان التربية الترويحية في الاسلام مباحة اذا التزم جميع الرياضيين لكل الضوابط والشروط التي وضعها الاسلام ولكن هذا المباح يمكن ان يتحول الى طاعة اذا راعى الرياضى الثلاث النقاط السابقة التي ذكرناها في نهاية المقال.
| |
|