مقــــدمة:
يعد مدرس التربية الرياضية أحد الأسس الرئيسية لتحقيق الأهداف والأغراض التربوية
ولذلك فإن اختياره وإعداده وتدريبه بكفاءة يصبح أمرا حيويا في نطاق البرامج
التربوية التي يجب أن تتناسب واحتياجات المدرسة. حيث تمثل مادة التربية
الرياضية إحدى المواد التربوية الأساسية مثلها في ذلك مثل المواد التربوية الأخرى.
الإتصال في الهيئات الرياضية
اتصال والإشراف في المجال الرياضي:
الاتصال في الهيئات الرياضية:
ينظم قانون الشباب والرياضة عمل الهيئات الرياضية التي تعمل في إطار هذا القانون ويوضح علاقة كل من هذه الهيئات ببعضها البعض.
فنجد أن (المجلس الأعلى للشباب والرياضة) أو وزارة الشباب حاليا والتي يأتي ذكرها في القانون على أنها هي الجهة الإدارية المسئولة عن السياسة العامة للشباب والرياضة وهي التي تقوم بشهر الهيئات في مجال الشباب والرياضة.
- اللجنة الأولمبية الجزائرية.
- الاتحادات الرياضية الأولمبية وغير الأولمبية.
- الأندية الرياضية.
- مراكز الشباب .
- اللجان الرياضية بالشركات والمصانع الحكومية والهيئات العامة والوحدات المحلية.
- الهيئات النوعية والتي تشمل:
- الاتحاديات الجزائرية لمختلف الرياضات.
- الاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية .
- الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية.
- الاتحادية الجزائرية للرياضة والعمل .
وتشكل كل هذه الهيئات منظومة العمل الرياضي بالجزائر، فالاتحادات الرياضية الأولمبية أعضاء في الجمعية العمومية للجنة الأولمبية، والأندية الرياضية أعضاء في الجمعيات العمومية للاتحادات.
لذلك كانت هناك ضرورة في أحكام عملية الاتصال بين كل هذه الهيئات وبعضها وأن يكون الاتصال فيما بينها ايجابيا وصحيحا حتى يتحقق الهدف من هذه الاتصالات (من أعلى لأسفل) (وعلى نفس المستوى) (ومن أسفل لأعلى) ومثال ذلك عندما تطلب وزارة الشباب من أي هيئة رياضية تقريرا عن حدث ما فان هذا الاتصال يكون (من أعلى إلى أسفل) وعندما يستفسر اتحاد رياضي عن بعض الموضوعات من اتحاد آخر (أو من ناد) فان هذا الاتصال يكون (أفقيا)، إذا أرادت إحدى الهيئات أن ترسل رسالة إلى الوزارة فهذا هو الاتصال من (أسفل إلى أعلى).
أ- ويتم الاتصال من أسفل إلى أعلى عند:
- الرد على الطلبات..
- الإحاطة بما تم من انجازات.
- طلب المساعدة في حل المشاكل.
- التقدم بأفكار واقتراحات لتحسين العمل.
- الحصول على توضيحات للأوامر والتعليمات.
ب- عند الاتصال بهيئات على نفس المستوى:
- لمشاركتهم الأفكار من أجل تحسين العمل.
- لتنسيق النشاطات معهم.
- لتزويدهم بالمساعدة التي قد يحتاجونها.
- للاعتراف بهم كأفراد.
ج- عند الاتصال من أعلى لأسفل:
- لإصدار الأوامر والتعليمات.
- للإقناع بأهمية التغيرات.
- لتقييم الأداء.
- للمدح، المكافأة، العقاب.
- لتوضيح الأوامر، التعليمات.
-للاعتراف بهم.
لذلك، سنتعرض لموضوع الاتصالات وأهميته في الهيئات الرياضية، والتي لا غنى لأي هيئة عن فهم ماهيته، مكوناته، وأهميته.
الاتصال:
ماهو الغرض من الاتصال في أي هيئة رياضية ؟ ماهي المشاكل التي تحدث عند القيام بالاتصال؟ كيف يمكن التغلب على هذه المشاكل؟ما الذي يحتاج أن يعرفه مدير كل هيئة عندما يكون مسئولا عن الاتصال؟
إن الاتصال بالآخرين هو في قلب نشاط كل هيئة، وهو عملية مهمة جدا لحياتها، انه الخيط الذي يربط أعمال الفرد أو المهنة بالأهداف التي ترغب بها. إنه أيضا السبيل الذي نسلكه
ـ نحن البشرـ للتعبير عن مشاعرنا، وأفكارنا، ورغباتنا وحاجاتنا.
ماهو الاتصال؟
هو إرسال معلومات وفهمها من شخص لآخر، إذن هدف الاتصال هو الحصول على معلومات محددة وفهم هذه المعلومات وذلك من شخص لآخر أو جماعة إلى شخص آخر أو إلى جماعة أخرى، والعامل الجوهري في قياس فعالية الاتصال هو الفهم العام له فإذا حصل هذا الفهم العام بعد حدوث الاتصال فإنه يمكن القول أن اتصالا فعالا قد تم، وهذا الفهم يتم بالاتفاق المتبادل من طرفي الاتصال ليس فقط على المعلومات وإنما أيضا على معنى هذه المعلومات.
إذا كان هدف الاتصال هو الفهم العام البسيط أو الاتفاق المتبادل فلماذا إذن توجد مشاكل باستمرار في الاتصال بين الناس؟ إن آخر هذه الأسباب هو أن الاتصال يشمل اثنين أو أكثر من الناس في عملية حساسة جدا ويتطلب ذلك التعريف بهذه العملية.
عملية الاتصال :
تشمل عملية الاتصال:
المرسل .
الرسالة.
المستقبل.
المرسل (مرسل الرسالة) :The Sender of Message
تبدأ عملية الاتصال بأن يكون لدى المرسل فكرة يريد إرسالها لشخص أو لجهة أخرى فيتم تحويلها إلى رموز على شكل أرقام أو كلمات أو صور...إلخ، بشرط أن يكون ذلك مفهوما للشخص الذي سيستقبل الرسالة.
وسيلة نقل الرسالة (القناة) :Use of a channel to Transit The Message
يتم إرسال الرسالة بوسيلة تربط بين المرسل والمستقبل، والرسالة ممكن أن تكون شفهية
أو مكتوبة ويمكن إرسالها باليد أو البريد أو التلفون، أو بالبرقية أو بالحاسب الآلي أو بالتلفون أو بالبرقية أو بالحاسب الآلي أو بالتليفزيون أو بالإذاعة وكذلك يمكن استخدام وسيلتين أو أكثر في نفس الوقت كأن تبلغ الرسالة تليفونا ثم ترسلها بالبريد، إذن هناك وسائل كثيرة لإرسال الرسالة، ولكن الأمر المهم هو كيفية الاختيار الصحيح لوسيلة الاتصال.
مستقبل الرسالة :The Reciever of The Message
يجب أن يكون المستقبل مستعدا للرسالة حيث يمكن فك رموز الرسالة هي الخطوة التالية في استقبال الرسالة فيقوم المستقبل بتحويل الرسالة إلى أفكار ويؤدي الاتصال إلى تحقيق الهدف منه عندما يحصل كل من المرسل والمستقبل على نفس المعاني والرموز التي تتركب منها الرسالة، وبذلك لا يكون الاتصال ناجحا وكاملا ما لم يتم فهمه.
مسؤوليات الاتصال:
هناك مسؤوليات على كل من المرسل والمستقبل.
أ- مسؤوليات المرسل:
1- أن يتأكد من ضرورة الاتصال والهدف منه.
2- أن يعرف الشخص أو الجماعة التي سيرسل إليها.
3- تجنب العبارات والاصطلاحات غير المفهومة.
4- اختيار أكثر وسائل الاتصال المناسبة.
ب- مسؤولية المستقبل:
1- الإصغاء جيدا للمرسل والتركيز على محتوى الرسالة.
2- أن يكون حساسا للمرسل وألا يكون مبالغا في رد فعله.
3- أن يشير أو يحدد وسيلة الاتصال المناسبة.
4- أن يطلب أو يحدد وسيلة الاتصال المناسبة.
5- أن يطلب توضيحا للرسالة وأن يعترف بفهمه للرسالة.
(4)
أنواع وسائل الاتصال:
أ- وسائل الاتصال غير الشخصي (غير المباشر).
ب- وسائل الاتصال الشخصي (المباشر).
أولا: وسائل الاتصال غير المباشر (غير الشخصي):
ولا يتم فيه مقابلة المستقبل وجها لوجه أو صوتا بصوت، ومن أمثلته المذكرات والرسائل والتعليمات، وهذه لا توفر الفرصة للتغذية الفورية بين المرسل والمستقبل وكذلك فإن المرسل قد لا يعطي الاهتمام اللازم للاتصالات غير الشخصية، حيث تختلط الاتصالات المهمة مع غير المهمة، لذلك يستحسن عدم إرسال الرسائل غير الشخصية إذا كانت الرسالة عاجلة وبحاجة إلى عناية المستقبل السريعة، كما يجب عدم استعمال الاتصالات غير الشخصية في أي رسالة معقدة أو طويلة والتي يمكن أن تتطلب توضيحا من المرسل للمستقبل.
ثانيا: رسائل الاتصال المباشر (الشخصي):
ويتم فيها التقاء المرسل مع المستقبل وجها لوجه أو صوتا بصوت مثل المحادثات التليفونية، وهذا يوفر التغذية المرتدة الفورية.
ويتطلب استخدام هذا النوع من الاتصال عند التعامل بأمور عاجلة وأمور تتطلب أخذ وعطاء بين المرسل والمستقبل.
ومن أمثلة هذه الاتصالات المباشرة الاجتماعات والمؤتمرات والمقابلات. ويقسم الاتصال الشخصي بشكل عام إلى نوعين هما الاتصال الشخصي اللفظي وهو الاتصال الذي يستخدم الكلمات بشكل شفهي أو مكتوب لمشاركة الآخرين بمعلومات، أما الاتصال غير اللفظي فهو الاتصال الذي يستخدم دون استخدام كلمات لنقل الأفكار ويتم عادة باستخدام إيماءات ونبرات الصوت وتعبيرات وجهية وحركات الجسم.
وكما يقول الأستاذ الدكتور ناصف عبد الخالق رئيس قسم الإدارة العامة بجامعة قطر أن استخدام العناصر اللفظية وغير اللفظية قد يكون له نصيب أكبر من التأثير الذي تحدثه الرسالة، وقد طور أحد كتاب الإدارة معادلة تظهر الإسهامات النسبية لكل من العناصر اللفظية وغير اللفظية في إجمال تأثير الرسالة هي كما يلي:
إجمالي تأثير الرسالة = 7% كلمات + 38% نبرات الصوت + 5%5 تعبيرات وجه.
ونحن نعرف أن نبرات الصوت وتعبيرات الوجه هي عناصر غير لفظية والتي يشكل مجموعها
في هذه المعادلة 38% + 55% = 93% من إجمالي تأثير الرسالة.
ويمكن استعمال الرسائل غير اللفظية أيضا لإضافة محتوى جديد للرسائل اللفظية، فعلى سبيل المثال يمكن القيام بإيماءة الرأس أو استعمال نبرة الصوت للتعبير عن الموافقة أو عدم الموافقة.
معوقات الاتصال Communication Barriers:
أ- معوقات الاتصال الشخصي:
1- الاستماع إلى ما نتوقع أن نسمعه:
وذلك يعني مقاطعة المتحدث بحجة أنك تعرف ما الذي سيقوله وهذا يحدث عائقا بينك وبين المرسل.
2- تجاهل المعلومات التي تتعارض مع ما نعرف:
فنحن نعرف بعض الأشياء الصحيحة مثل أن النادي يفتح أبوابه في ساعة محددة ويغلقها أيضا في ساعة محددة، نعرف أن أعضاء الاتحاد من الهيئات والأندية موافقون على نظام المسابقة التي أعدها الاتحاد ولكن أن يخبرنا شخص بأن هناك بعض الأندية غير راضية عن هذا النظام، دون أن يرد ذلك في التقارير المرفوعة للجنة المسابقات فإن حجب مثل هذه المعلومات يكون سببا في إضعاف الاتصال.
3- تقييم القصور في الرسالة:
يتأثر معنى الرسالة بتقييمنا لمصدر الرسالة (المرسل) فإذا كان المرسل من الموثوق بهم، فسوف نقبل رسالته بسهولة، فإن الاتصال من شخص جيد يساعد في استقبال رسالته بعناية، ومثال ذلك المدرب أو الإداري أو الإداري أو عضو النادي الذي يقدم شكاوى متعددة وكثيرة ومتتالية في أشياء تحسم لغير صالحه في المرات الأولى فإن رسائله بعد ذلك ستكون ذات قيمة قليلة وهذا ما يعتبر عائقا من عوائق الاتصال.
4- اختلاف الإدراك:
نحن نختلف في قيمنا واعتقاداتنا لاختلاف الخلفية الاجتماعية لكل منا، لذلك فإن إدراكنا للعالم مختلف، وهذا يؤثر على اتصالاتنا فإذا ما طلب الاتحاد من أعضائه من الهيئات والأندية موافاته بصورة عاجلة ببعض البيانات فقد يكون في ذهن المرسل أن تصله هذه البيانات خلال ساعات، وقد يدرك المستقبل في الهيئات والأندية أنه يمكن إرسال هذه المعلومات في غضون أيام أو أسابيع، واختلاف هذا الإدراك يمكن أن يعتبر عائقا للاتصال الفعال.
5- فهم الكلمات بمعاني مختلفة:
ويعني ذلك أن فهم الكلمات بمعاني مختلفة عندما يقوم المرسل باستخدام مصطلحات غير دارجة، أو أن يستخدم بعض الكلمات الأجنبية، فقد يكون ذلك سببا في عدم فهم المستقبل لمعناها، أو أن يفهمها بطريقة أخرى ليتغير مضمون الرسالة مما يعتبر عائقا من عوائق الاتصال.
6- الاختلاف في فهم الاتصال غير اللفظي:
تختلف استعمالات بعض حركات الجسم أو تعبيرات الوجه أو إعادة الرأس من مجتمع للآخر، وبذلك يكون هناك في التفسير مما يعتبر عائقا من عوائق الاتصال.
7- الضوضاء:
عند إرسال رسالة تليفونية قد يصاحبها ضوضاء ناتجة عن صوت السيارات أو الأحاديث الأخرى في المكان أو صوت أجهزة في مكان العمل أو الجمهور، وكل هذه العوامل تعيق استلام الرسالة بوضوح، وبذلك تعتبر من عوائق الاتصال.
ب- المعوقات التنظيمية Organizational Barriers:
1- مستويات الإدارة:
إن كثرة وتعدد سلسلة مستويات الإدارة في أي هيئة رياضية يمكن أن ينتج عنها معوقات مما قد يؤدي إلى عدم دقة المعلومات الصاعدة أو الهابطة عرضيا أو بقصد.
2- كثرة عدد الأفراد الذين يتم الإشراف عليهم:
وهذه ظاهرة في المجال الرياضي حيث يوجد أشخاص كثيرون يشرفون على عدة هيئات رياضية مثلهم مثل المشرف الذي يشرف على عدد كبير من الأفراد فنجد أن الاتصال يختصر إلى حدوده الدنيا وينتج عن ذلك عدم إمكان فهم الرسالة أو عدم القيام بالاتصال الفعال مما يعتبر عائقا للاتصال الفعال.
3- التغيير في القيادة:
لكل إداري أو قائد أسلوب في تسيير العمل ، فهناك من يركز السلطات في يده و هناك من يفوض الآخرين لبعض سلطاتهم ، و هناك من يركز كل المعلومات في يده و لا يعطي منها للعاملين معه إلا بالقدر الذي يريده هو بحجة السرية ، أي أن فلسلفه الاتصال يمكن أن تختلف من مدير لغيره .
4-تفسيرات المدير :
إن وجهة نظر المدير يمكن أن تؤثر على إدراكه لما يحدث و ما الذي يتم الاتصال بشأنه و مع من يتم الاتصال، ويعتمد ذلك على مراكزهم في السلطة، وبذلك يمكن أن تعتبر تفسيرات المدير هذه وإدراكه للأمور عائقا للاتصال الفعال.
(7)
ج- زيادة فعالية الاتصال :
وضعت جمعية الإدارة الأمريكية عشر نقاط لزيادة فعالية الاتصال هي :
1- وضع أفكارك قبل الاتصال .
2- تبين الهدف الحقيقي من الاتصال .
3- الرجوع للبيئة المادية والإنسانية للاتصال .
4- تشاور مع الآخرين في تخطيط الاتصال .
5- تناسب لهجة الرسالة و أسلوبها مع محتواها .
6- نقل المعلومات المفيدة .
7- متابعة الاتصال للحصول على التغذية الرجعية .
8- استخدام الطرق الحديثة في الرسائل .
9- تدعيم الأقوال بالأفعال (المثل و القدوة).
10- استمع جيدا لمن يتكلم .
لذلك فان معوقات الاتصال تتطلب وجود المشرف الفعال الذي يستطيع أن يشخص هذه المعوقات و التعامل معها بالطريقة التي تضمن وصول الرسائل كاملة و سليمة وواضحة.
8-الإتصال التربوي
متطلبات مهنة التدريس:
إن مهنة التدريس من المهن الرئيسية والهامة والتي فرضت نفسها على المجتمعات البشرية أيا كان نوعها ومن أجل ذلك فإن هذه المهمة تتطلب فيمن يمارسها الكثير، فالمدرس في حاجة ماسة إلى إعداده أو تأهيل تربوي حتى يتمكن من القيام بأداء عمله، فليس المهم أن تنتقل المعرفة من شخص إلى شخص أو من معلم إلى تلميذ ولكن الهدف الرئيسي هو إنشاء النشء أو تكوين المواطن الناشئ تكوينا فكريا وعقليا ونفسيا ووجدانيا إلى جانب التكوين الجسمي.
ولكي يتحقق هذا الهدف ينبغي ألا تتم هذه العملية التكوينية بطريقة عشوائية خاضعة للصدفة أو لطبيعة المعلم أو أنها تخضع لطبيعة النشء بما فيها من خير وشر وميول وأهواء. ولكنها تخضع لمؤثرات متعددة وعوامل متنوعة منها ما يتصل بالمعلم ومنها ما يتصل بالتلميذ ومنها ما يتصل بالمجتمع ومنها ما يتصل بالمحتوى العلمي وطبيعة التعليم وأساليبه إلى غير ذلك مما يؤثر في إتمام العملية التربوية بكامل أبعادها. ومن أجل ذلك كان الأعداد التربوي للمعلم من أساسيات العملية التربوية.
ولمهنة التدريس مجموعة من المتطلبات وهي:
1- المعلم في حاجة أن يعرف أساسيات التربية أو أصولها وكيف أن التربية باعتبارها عملية تنشئة اجتماعية تتصل بالمجتمع بما فيه من ظروف وعوامل مختلفة من سياسية واقتصادية واجتماعية.
2- المعلم في حاجة إلى التطعيم الثقافي أو الفكري فليست الغاية هي أن يعرف ما يدور في مجتمعه فحسب ولكنها أبعد من ذلك فعليه أن يعرف كيف تربي الشعوب المختلفة أبناءها سواء في ماضيها أو حاضرها فدراسة الماضي تفيد في دراسة الحاضر.
- المعلم في حاجة إلى معرفة أنظمة التعليم ومراحله وأهداف كل منها وإلى كيفية التخطيط له والإعداد للحياة التعليمية على المدى القريب والبعيد.
4- المعلم في حاجة إلى معرفة أمور التربية ووسائل التعليم في دول العالم المعاصر دراسة
متعددة ومتنوعة حتى لا يعيش في عزلة فكرية أو في حصار ثقافي محدد.
5- المعلم في حاجة إلى معرفة الأسس التي تقوم عليها المناهج الدراسية وكيفية تنفيذها وما
ينبغي أن يراعى في هذه المناهج وهل هي محدث في مجموعة المقررات الدراسية التي تقدم لطلاب الفرق المختلفة.
6- والمعلم في حاجة إلى الأسس النفسية التي تقوم عليها عملية التدريس وما يوجد بين تلاميذه من فرق واختلافات وما يسودهم من علاقات وما قد يوجد عند بعضه من مشكلات لها تأثير على قدراتهم التحصيلية أو سلوكهم داخل المؤسسة.
7- المعلم في حاجة إلى ما نطلق عليه (التثقيف العام) الذي تستلزمه مهنة التدريس فهو يدرس لغات أجنبية للإفادة منها في مواقف كثيرة من حياته العملية وهو يدرس مواد تتعلق بالسياسة العامة للدولة وحياته القومية, وهو يدرس مواد لها صلة بالتربية الصحية ومواد لها بالتربية الفنية والتذوق الجمالي ثم هو يمارس الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية داخل كليته إلى غير ذلك مما يساهم في تكامل إعداده ونمو شخصيته.
إن المعلم في حاجة بالضرورة إلى تكوين تربوي, ومن هذا المنطلق وفي ضوء أهمية الإعداد التربوي للمعلم نطرح التساؤل التالي: ماذا نعني بالتدريس ؟
التدريس:
لون من ألوان الخبرات الحيوية التي تستند في تكوينها ونموها إلى أصول معينة وأسس محددة ومقومات واضحة.
ويقصد بالتدريس كافة الظروف والإمكانات التي يوفرها المعلم في موقف تدريس معين, والإجراءات التي يتخذها في سبيل مساعدة تلاميذه على تحقيق الأهداف المحددة لذلك الموقف.
ويستعمل المدرس طرق مختلفة وهي الإجراءات التي يتبعها المعلم لمساعدة تلاميذه على تحقيق الأهداف وقد تكون تلك الإجراءات منافسات أو توجيه أو إثارة مشكلة معينة أو تهيئة لموقف تعليمي معين يدعو التلاميذ إلى التساؤل أو محاولة لاكتشاف مهارة جديدة وفي هذه الحالة تصبح الوسيلة أداة مساعدة للمعلم لتيسر له استخدام طريقة ما. ومن ثم يمكن القول أن عملية التدريس تضم كلا من الطريقة والوسيلة فضلا عن الظروف الني يهيئها المعلم لكي تتم عملية التدريس على أفضل نحو ممكن ووفق الأهداف التي سبق له تحديدها.
كيفية إعداد معلم المستقبل:
إن كل مدخلات وعمليات التربية وإعداد المعلمين بصفة عامة وكليات التربية الرياضية بصفة خاصة من أساتذة ومقررات دراسية وطرق تدريس وأنشطة طلابية متنوعة ووسائل تقويم وتربية عملية ميدانية وتفاعل بين هذه المدخلات جاءت لتعد الطالب في تلك الكليات من أربع جوانب رئيسية هي كما في الشكل التالي:
أولا: الإعداد الأكاديمي:
إن الإعداد الأكاديمي التخصصي يهدف إلى تزويد طلاب كليات التربية الرياضية بالمواد الدراسية التي تعمق فهمه للمادة التعليمية التي يتخصص فيها ومساعدته على السيطرة والتمكن من مهاراته والقدرة على توظيفها في المواقف التعليمية ومعلم التربية الرياضية يدرس المقررات المرتبطة بالدراسات النظرية والتطبيقية لمجموعة الأنشطة التي سيقوم بتدريسها للتلاميذ في مراحل التعليم المختلفة وهي عبارة عن أنشطة جماعية (كرة قدم- كرة السلة- كرة الطائرة- كرة اليد) وأنشطة فردية (ألعاب قوى- تمرينات وجمباز- سباحة ومنازلات) بالإضافة إلى مجموعة مقررات ترتبط بالعلوم الأساسية.
إن الهدف العام من الإعداد الأكاديمي هو أن يتفهم المعلم سياسات ومناهج وحقائق المادة الدراسية.
ثانيا: الإعداد الثقافي:
في الحقيقة يصبح دور المعلم اليوم في نقل المعارف والمعلومات والمعرفة إلى أذهان المتعلمين بل أصبح واجبا على المعلم أن يقوم بدور متميز كمصدر رئيسي للثقافة العامة والعلمية. ويلزم للإعداد الثقافي للطالب نوعان من الثقافة:
* ثقافة شخصية: وتتمثل في بعض الجوانب المعرفية لبعض التعريفات والتصميمات والمفاهيم والعلاقات التي تتصل بالمواد الدراسية أو المادة التي يتخصص فيها.
* ثقافة عامة: وتتمثل جوانب الثقافة العامة في:
- معرفة وإدراك وفهم جوانب علمية واجتماعية ودينية وتربوية وصحية واقتصادية.
- مواقف ومعلومات محلية وعالمية تتسم بالعمومية.
- يستطيع المعلم أن يكتسب تلك الخبرات دون مساعدة الآخرين من الحياة العامة ووسائل الإعلام.
- إلا أن التعرض لمثل هذه الخبرات والجوانب ومناقشتها في قاعات الدراسة وفي الندوات تجعل الطلاب يدركون أبعادها من خلال رؤية علمية، ومن أمثلة الثقافة العامة م ما يلي:
- الثقافة الدينية
- الثقافة العلمية
- الثقافة اللغوية
- الثقافة التي تتصل بمشكلات البيئة المحلية والعالمية.
ثالثا: الإعداد الشخصي:
الشخصية هي أولى العوامل المؤثرة في مدى نجاح معلم التربية الرياضية ويتوقف نجاح المدرس على شخصية المعلم وكفاءته وبالرغم من صعوبة حصر الخصائص المرغوبة في شخصية المعلم إلا أن هناك خصائص عامة يجب أن يتصف بها المعلم وهي:
1- أن يحب مهنته ويؤمن برسالتها في تربية النشء والشباب.
2- أن يكون ملما بالأسس النفسية والاجتماعية والثقافية للنشء.
3- أن يكون ملما بأصول مادته, وما يتصل بها من حقائق ونظريات.
4- أن يكون ذو قدرة عالية على التنظيم والإدارة.
5- القدرة على التحكم في انفعالاته عند التعامل مع الآخرين.
6- المظهر العام المتميز.
7- الصحة واللياقة البدنية.
وتأتي أساليب الإعداد الشخصي من خلال:
- القدوة الحسنة لأساتذة الطالب في سمات وخصائص شخصيتهم حيث يتمثل الطالب أساتذته في كل جوانبهم, ومن خلال بعض المقررات الدراسية التربوية التي يدرسها الطالب المعلم حيث يتعرف منها السمات والخصائص اللازمة للمعلم الناجح, ومن خلال الأنشطة الطلابية سواء الرياضية أو الثقافية أو الاجتماعية, وكذلك من خلال أساليب التعزيز المختلفة كالجوائز وشهادات التقدير وتشجيع الأساتذة في أثناء المحاضرات.
رابعا: الإعداد المهني:
والإعداد المهني هو كل العمليات التربوية التي يتعرض لها الطالب المعلم في مراحل إعداده وهو يهدف إلى توعيته بالأهداف التربوية التي ينبغي أن يحققها عندما يصبح معلما. كما تزوده بالمعلومات والمهارات والاتجاهات التي تمكنه من القيام بمهنة التدريس, وكذلك تساعده على فهم تلاميذه وقدراتهم واستعداداتهم واتجاهاتهم, وكيفية تحقيق أهداف المواد التعليمية مجال تخصصه داخل الفصل الدراسي وخارجه ويشتمل الإعداد المهني على جانبين: الجانب النظري- الجانب التطبيقي.
1- الجانب النظري:
كل العمليات التربوية التي يتعرض لها الفرد في مراحل إعداده كمدرس ويتناول عادة مجموعة من المقررات المرتبطة بالتربية وعلم النفس من منطلق إكساب المعلمين المعارف والمعلومات التي تساعدهم على التعرف بالمتعلم وكيفية التعامل مع قدراته واستعداداته وحل مشكلاته لتحقيق النمو وتعديل السلوك, ومن المواد التي تؤثر في إعداد المعلم في هذا المجال: التربية- علم النفس- طرق التدريس- المناهج- التربية الصحية- التشريح الفيزيولوجي وهي تؤثر مباشرة في إعداده مهنيا, فمثلا مادة التربية تزوده بالثقافة الأساسية في الميدان التربوي من حيث تطور الفكر التربوي ونظرياته ومجالاته...
2- الجانب التطبيقي :
تعد التربية العلمية تطبيق للدراسات التربوية التي يمر بها الطالب على المستوى النظري فهي جوهر إعداد المعلم مهنيا وذلك للأسباب التالية:
- معرفة للأهداف التربوية الشاملة التي تسعى التربية إلى تحقيقها.
- التعرف على طبيعة المتعلمين الذين سيتعامل معهم من حيث خصائص نموهم وميولهم وحاجاتهم.
- الإلمام بالأساليب التربوية الحديثة.
- الإعداد الجيد للدروس والتخطيط لها.
- عرض محتوى الدرس بطريقة ناجحة مع ربط الدرس بحياة التلاميذ.
- كيفية اختيار الوسائل التعليمية واستخدامها بكفاءة عالية.
- القدرة على حل المشكلات التي تواجهه.
- القدرة على التجديد والتجريب والتطبيقات العملية للمعلومات النظرية.
- الاهتمام بمظهره وسلوكه العام.
- التزامه بمواعيده.
- التعامل الناجح والعلاقات الطيبة مع الرؤساء والزملاء.
يتضح أن الإعداد المهني عامل حيوي وقد أكدت العديد من المؤتمرات الأخيرة على ضرورة التدريب المهني على نطاق واسع في مجال التخصص المختلف للتربية البدنية والصحية والترويحية وأوصت هذه المؤتمرات على ضرورة تقويم الإعداد المهني في ضوء الكفاءة والمعرفة والاتجاهات وليس مجرد حضور دراسات وبذلك يكون جديرا بحمل المسؤولية بأحسن كفاية ممكنة.
الكفايات المهنية اللازمة لمدرس التربية الرياضية:
أولا: الكفايات التدريسية:
- أن يكون قادرا على الإعداد والتخطيط للدرس.
- أن يستطيع تحديد أهداف الدرس بوضوح.
- أن يستطيع تنويع وصياغة أهداف الدرس (معرفية- انفعالية- مهارية).
- أن يكون قادرا على عرض المهارة الحركية بطريقة علمية سليمة.
- أن يكون قادرا على استخدام أساليب التدريس غير المباشرة.
- أن يكون قادرا على إثارة دافعية التلاميذ تجاه الموضوع المراد تعلمه.
- أن يكون قادرا على استخدام الوسائل التعليمية ووسائل التكنولوجيا الحديثة.
- أن يستطيع الربط بين ما يعلمه للتلاميذ في الدرس والواقع في الحياة الخارجية.
- أن يشجع التلاميذ على الإبداء والابتكار.
- أن يكون ملما بجوانب المراحل التعليمية التي يقوم بالتدريس لها.
ثانيا: الكفايات العلمية:
- أن يكون حاصلا على المؤهل التربوي.
- القدرة على استيعاب الفلسفة التربوية للمجتمع.
- الاهتمام بالاطلاع على الدوريات والكتب العلمية في مجال تخصصه.
- أن يكون صاحب رأي مستند على الدراسة العلمية.
- حضور الندوات والمحاضرات التي تعقدها الإدارة التعليمية.
- الاستخدام الجيد للغة العربية واللغة الأجنبية في مجال مهنته.
- أن يقوم بدراسات متقدمة للحصول على درجة الدبلوم "الماجستير".
ثالثا: الكفايات الشخصية:
- أ ن يتسم بالمرح وحسن المظهر.
- أن يتحلى بالصبر والذكاء والحزم.
- أ ن يحترم فردية التلميذ وأن يشعره بالحب.
- أ ن يعتني بمظهره.
- أن يلاحظ سلوكه وتصرفاته أثناء التدريس لأن التلاميذ يتخذونه مثلا أعلى وقدوة.
- أن يتحلى بالروح الرياضية.
- أن يحترم القرارات الخاصة بالعمل.
رابعا: الكفايات الأخلاقية (التربوية):
- الرضا عن المهنة بشكل عام.
- احترام مهنة التدريس واحترام العاملين بها.
- أن يعمل بروح التربية الحديثة من التعاون والحرية.
- تقديم الخدمات التطوعية.
- أن يكون مثالا للمواطن الصالح خلقا وصحة وعلما.
الأهمية التربوية لمدرسي التربية الرياضية:
من خلال التعرف على دور مدرس التربية الرياضية في تخطيط وتنظيم وإدارة النشاط أو في النشاطات الداخلية والخارجية يتضح دوره الحيوي في تحقيق أهداف البرنامج من خلال العمل على تنفيذ البرنامج ومتابعته.
ولذا فقد نادى رواد التربية والمفكرون في بداية القرن العشرين أن المدرس هو العامل ذو الأهمية الكبرى في العملية التعليمية والتربوية وأن البرامج والإمكانات مع أهميتها تتضاءل أمام أهمية المدرس في العملية التربوية.
ولقد أثبتت دراسات عديدة أنه بالقدر الذي يكون فيه المدرس سوي السلوك متوافقا يكون تلاميذه أسوياء متوافقين. فالمدرس يبث القيم والمبادئ التربوية في تلاميذه فهو القدوة التي يحتذي بها التلاميذ وهم يتأثرون به وينقلون عنه عاداته واتجاهاته وقيمه ومبادئه ومفاهيمه. ولذا تهتم الدول المتقدمة بالأساليب العلمية لانتقاء أفضل العناصر التي تصلح أن تكون مربية.
وقد أشار "كلارك" إلى الدور الجديد للمدرس في العملية التربوية وحدده في وظيفتين رئيسيتين وهما الدور التشخيصي والدور العلاجي ومن ثم فان التدريس هو عملية التفاعل المتبادل بين المدرس والمتعلمين وعناصر البيئة التي يهيئها المدرس من أجل إكساب المتعلمين المعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات التربوية المرغوبة التي ينبغي تحقيقها في فترة زمنية محددة تعرف بالتدرس أو بوحدة النشاط.
وتدريس التربية الرياضية يتطلب انتقاء أفضل العناصر التي تصلح أن تكون مربية وإعدادها مهنيا يتناسب مع طبيعة دورها التربوي فلم تعد رسالة مدرس التربية الرياضية مقصورة على التخطيط والتنظيم لأوجه النشاط بل تعدت رسالته هذه الدائرة المحدودة إلى دائرة التربية المتسعة فالمدرس مرب أولا وقبل كل شيء.
ويؤكد علماء التربية الرياضية أن مكونات المهنة التربوية من خلال وحدتها وعلاقتها المترابطة تعطي لنشاط المدرس اتجاها محددا وتطبع عمله بأسلوب المربي لذا فالاختبار المهني لدور وظيفي متخصص يتطلب وجود ارتباط بين طبيعة هذا الدور ومتطلباته من قدرات وكفاءات تخصصية مناسبة.
وبذلك يتضح دور مدرس التربية الرياضية تجاه تحقيق البرامج لأهدافها التعليمية والتربوية والتي تتطلب مدرسا على مستوى عال من الكفاية ومن المهارات الفنية والفكرية والإنسانية.
ملاحظات هامة لمدرس التربية الرياضية الناجح:
يجب الحرص على ما يلي:
1- الاهتمام بالزي الرياضي خلال الدرس وأن يشجع التلاميذ على ارتداء الزي الرياضي والالتزام به.
2- عليه أن يختار التمرينات والأنشطة الرياضية الملائمة لقدرات التلاميذ الحركية وحالتهم الصحية والبدنية وأن تتناسب والمراحل الدراسية ورغبات التلاميذ وميولهم.
3- إتباع طريقة التدرج في تدريس التمرينات البدنية والأنشطة الحركية من السهل إلى الصعب وبالطرق الصحيحة قبل الانتقال إلى التمارين الجديدة.
4- الاهتمام بتصحيح الأخطاء عند أداء التمرينات والأنشطة الحركية والمهارات مبكرا وعدم ترك التلاميذ يؤدون أداء خاطئ حتى لا يثبت الأداء الخطأ ويصعب تصحيحه بعد ذلك.
5- أن يكون تصحيح الأخطاء بلهجة مشجعة بعيدا عن لهجة الاستهزاء والغضب مما يؤدي إلى إضعاف معنويات التلاميذ وفقدان الهدف المطلوب من درس التربية الرياضية.
6- التعامل مع كافة التلاميذ بأسلوب واحد وعدم تمييز البعض منهم وإهمال البعض الآخر لضعف مستواهم ولكن العمل على تشجيعهم على مزاولة الأنشطة الرياضية.
7- عدم إشراك التلميذ المريض إلا بعد الحصول على موافقة من الطبيب بذلك وإلا سيكون مدرس التربية الرياضية مسئولا عما يصيب التلاميذ خلال مزاولته للنشاط.
8- تزويد كافة التلاميذ باللوازم والتجهيزات الرياضية المتوفرة ومتابعتها باستمرار للتأكد من سلامتها لضمان عامل الأمن بالدرس وعلى المدرس تدوين الأدوات والتجهيزات في السجلات الخاصة بذلك واستبعاد التالف منها.
9- على المدرس أن يلاحظ سلوك وتصرفات أفراد الفرق الرياضية ملاحظة تامة أثناء المباريات سواء داخل المدرسة أو خارجها وأن العمل على غرس الروح الرياضية فيهم وجعلهم يتقبلون الخسارة في المباريات بروح رياضية عالية مؤكدا أن الهدف الأساسي من المسابقات هو اللعب من أجل اللعب.
طرق التدريس للمراحل السنية المختلفة:
مراحل النمو:
مراحل النمو متصلة ومتداخلة ولا يوجد بينها فواصل فالنمو مستمر من مرحلة إلى أخرى وخطواته متلاحقة ومتتابعة, ورغم هذا التداخل والاستمرار فنحن نقسم النمو إلى مراحل:
- التدريس للمرحلة السنية من (4- 6 سنوات) ما قبل الدراسة.
- التدريس للمرحلة السنية من (6- 12 سنة).
- التدريس للمرحلة السنية من (12- 15 سنة).
التدريس للمرحل السنية من (12-15 سنة):
تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التي يمر بها الفرد في حياته حيث أنها المرحل التي تزدهر فيها الاستعدادات والميول والقدرات والصفات الشخصية. ولهذه المرحلة اعتبارات يجب مراعاتها في التدريس:
1- أن يقوم مدرس التربية الرياضية بإعداد دروس مشوقة ومتنوعة ليقابل احتياجات التلاميذ في هذه المرحلة.
2- تظهر في نهاية هذه المرحلة فروق بين الجنسين في ممارسة الأنشطة الرياضية ولذلك يجب مراعاة حيث تتضمن مناهج البنين أنشطة المنافسة والقوة ومناهج البنات أنشطة الرشاقة كالتمرينات والجمباز.
3- الاهتمام بتنمية العناصر البدنية الأساسية كالسرعة, الرشاقة, المرونة, التحمل ...الخ.
4- الاهتمام الشديد بالمسائل التكتيكية والخططية والقانونية بالأنشطة الرياضية المختلفة.
5- يستطيع التلميذ في هذه المرحلة أن يمارس العديد من المهارات الحركية ويقوم بتثبيتها خاصة الجمباز، السباحة, الفروسية, الباليه, والتمرينات الفنية ولذلك يجب أن يهتم مدرس التربية البدنية الرياضية بهذه الأنشطة فيقدم لهم الإرشادات والتوجيهات والقوانين المؤثرة في الأنشطة البدنية المختلفة.
6- الاهتمام بتنمية الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية, ولذلك يجب على المدرس أن يشرك التلاميذ في مسؤوليات التدريس مثل تحضير الأدوات والأجهزة – إدارة النشاط في التدريب الدائري- إعداد وتجهيز الملعب- اخذ الغياب.
7- الاهتمام بتنمية الروح الرياضية من خلال إقامة المنافسات والمباريات وتقبل الفوز والهزيمة.
8- الاهتمام بتنمية حب المشاهدة الرياضية لتلاميذ ه المرحلة.
9- يتميز التلاميذ بقدر بالغ من الحساسية من جهة نموهم الجسمي واختلافهم فيه عن غيرهم ولذلك يجب على مدرس التربية الرياضية أن يساعد التلاميذ على فهم التغيرات السريعة التي تحدث في أجسامهم وأن يعلمهم حسن استخدام أجسامهم استخداما ايجابيا فعالا ومحاولة توجيههم نحو أنواع الأنشطة الرياضية التي يشعرون فيها بخبرات النجاح.
10- العناية باعتدال القامة وتقوية عضلات الجذع وخاصة للبنات وذلك بالتمرينات الشكلية البسيطة والألعاب.
11- تكوين الفرق الرياضية المدرسية وتنظيم النشاط الخارجي على هيئة منافسات ومباريات مع المدارس المماثلة.