هذه بعض اللمحات أتمنى أن تفيدك :
يقدم الإعلام للجمهور الحقائق أو الأخبار سلبية أو إيجابية بهدف الإعلام والنشر واحاطة هذا الجمهور علما بما يدور من أحداق ووقائع في المجال الرياضي بكل موضوعية وصدق.
أما الدعاية فنجد أن الداعية يستخدم حقيقة معينة ويستغلها بطريقة مباشرة في تأييد وجهة نظره التي يقوم بمعالجتها.
وتهدف الدعاية في المجال الرياضي إلى الترويج لفكرة رياضية أو برنامج رياضي معين أو محاولة الاستحواذ على كفر الأفراد أو الجماعة أو دفعهم إلى القيام بسلوك رياضي معين عقدت النية على تنفيذه.
وذلك كالدعاية التي قوم بها المرشحين لأعضاء مجالس الإدارات في الأندية والاتحادات الرياضية مثلا بهدف كسب تأييد أعضاء الجمعية لهم ودفع الأعضاء لاختيارهم كأعضاء في هذه المجالس :
وعلم النفس الاجتماعي يرى أن الدعاية هي :
"محاولة تأثير في اتجاهات الناس وأرائهم ومن ثم في سلوكهم بحيث تأخذ الوجهة التي يرغب فيها الداعية ويحدث هذا عن طريق الإيحاء أكثر مما يحدث بواسطة الحقائق والمنطق".
وحتى تصبح الدعاية نوع من الإعلام في المجال الرياضي يجب أن يقوم بها قادة التربية الرياضية المتخصصين أصحاب الدعوة والفكر باستخدام وسائل الإعلام الرياضية لاجتذاب الجماهير إلى المبادئ والقيم الرياضية معتمدة في ذلك على الحقيقة المجردة وليس غير.
الإعلام والاتصال:
أصبحَ الإعلام السمة المميزة للعصر، وأضحى تأثيره في مفاصل الحياة ملموساً، يغزو العقول ويحركها، ويغير اتجاهات الأفراد ويوجههم إلى حيث يشاء، وأضحى يصنع الأحداث والأخبار ويخطو بالشعوب والدول ويتقدم بها إلى مستقبل أفضل، لذلك فأن مهمة الإعلام هي ((جمع وتحليل ومعالجة البيانات، والمعلومات والصور والحقائق والرسائل، التعليمات من كافة المصادر عن الأنشطة الإستراتيجية والتأكد من مصداقيتها وصياغتها بأسلوب يتقبله المجتمع ونشرها محلياً وخارجياً، باستخدام كافة وسائل الإعلام))، تلك العملية التي يترتب عليها نشر الأخبار والمعلومات الدقيقة التي ترتكز على المصداقية والموضوعية والواقعية، ومخاطبة الجماهير والارتقاء بمستوى الرأي)[7](.
بمعنى أن الإعلام منوط بتقديم المعلومات الدقيقة والصادقة والحقائق التي تساعد على إدراك ما يجرى من أحداث دولية وإقليمية وأبعادها الجيواستراتيجية، وتكوين تصور موضوعي وآراء صائبة في الأمور ذات الأهمية السياسية والاقتصادية والعسكرية لدى المُستقبل، بحيث لا تتعارض تلك الحقائق والمعلومات مع التحديدات السياسية والعسكريـة العليا، والتي ترتبط بقضايا الأمن القومي والدولة في آن واحد ، فأن الإعلام هو جزء من الاتصال ، فالاتصال أعم واشمل، يمكن تعريف الإعلام بأنه (( تلك العملية الإعلامية التي تبدأ بمعرفة المخبر الصحفي بمعلومات ذات أهمية، أي معلومات جديدة للنشر والنقل، ثم تتوالى مراحلها، تجميع المعلومات من مصادرها ونقلها والتعاطي معها وتحريرها ثم نشرها وإطلاقها أو إرسالها عبر صحيفة أو وكالة أو إذاعة أو محطة تلفزة إلى طرف معني بها ومهتم بوثائقها)))[8]( وتعني كلمة إعلام أساساً " الإخبار وتقديم معلومات، أن أعلم" ويتضح في "عملية الإخبار" وجود رسالة إعلامية (أخبار – معلومات – أفكار- آراء)، تنتقل في اتجاه واحد من "مرسل" إلى "مستقبل"، أي حديث من طرف واحد، وإذا كان المصطلح يعني نقل المعلومات والأخبار والأفكار والآراء، فهو في نفس الوقت يشمل أية إشارات وأصوات وكل ما يمكن تلقيه أو الاحتفاظ به، من أجل استرجاعه مرة أخرى عند الحاجة، وبذلك يعني الإعلام "تقديم الأفكار والآراء والتوجهات المختلفة، إلى جانب المعلومات والبيانات، بحيث تكون النتيجة المتوقعة، والمخطط لها مسبقا، تُعلم جماهير مستقبلي الرسالة الإعلامية بكافة الحقائق ومحاولة تغطية جميع جوانبها، بحيث يكون في استطاعتهم تكوين آراء أو أفكار، يفترض أنها صائبة من أجل تحقيق التقدم والنمو لمجتمعاتهم)[9]( ويعني تقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة الصادقة للناس، والحقائق التي تساعدهم على إدراك، ما يجري ضمن محيطهم الداخلي والخارجي وتكوين آراء صائبة، في كل ما يهمهم من أمور، والتعريف بقضايا العصر وبمشاكله، وكيفية معالجة هذه القضايا في ضوء النظريات والمبادئ التي اعتمدت لدى كل دولة، من خلال وسائل الإعلام المتاحة داخلياً وخارجياً، وبالأساليب المشروعة.
مفاهيم أساسية
هناك ستة مفاهيم أساسية في مجال الدراسات الإعلامية:هي: الاتصال، الإعلام، الدعاية، الإعلان، الرأي العام، العلاقات العامة، ولتجنب التعمق بتفاصيل هذه المفاهيم، سيكتفي الباحث فقط بذكر المفاهيم، وقبل أن نذكر هذه المفاهيم، يجب أن ندرك أولاً أن العلوم الإنسانية لا يجمع في تعريف مفاهيمها على صيغة واحدة، لذلك فإن ما سنعرضه هو تعريفات مختارة)[10](.
أولاً: الاتصال: حركة ديناميكية تفاعلية، تتكون من خمسة عناصر تتحدد بالإجابة على الأسئلة التالية: من يقول؟ المرسل، لمن يقول؟ المستقبل ماذا يقول؟ الرسالة، بأي وسيلة؟ الوسيلة التي يتم بها الاتصال (وسط الاتصال)، ما الهدف؟ من عملية الاتصال أي ما الأثر الذي يريد المرسل أن يحصله بعد عملية الاتصال.
ثانياً: الإعلام: عملية بث ونشر دورية مستمرة للأخبار والأحداث والموضوعات والآراء العامة والمنوعات في المجالات المتعددة. و يتم البث عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية. والنشر يتم عبر وسائل الإعلام المقروءة.
ثالثاً: الدعاية: هي "نشاط مصمم" للتأثير على فئة من الناس بقصد إقناعهم بفكرة ما لتوجيه أو تغيير سلوكهم.
رابعاً: الإعلان: فن الترويج لسلعة أو خدمة مقابل أجر مدفوع عبر وسيلة اتصال مباشرة أو غير مباشرة.
خامساً:الرأي العام: هو الرأي الغالب أو السائد في مجتمع ما، خلال فترة زمنية معينة، تجاه قضية أو مشكلة مثارة في المجتمع.
سادساً: العلاقات العامة: وتعريفها أمر ليس باليسير، وأغلب من كتب عنها كتب عن جهودها دون أن يعرفها تعريفاً دقيقاً. ونختار هنا أحد التعريفات:
"جهود لخلق تكامل بين المشاعر والأفعال عند هيئة ما، ومشاعر وأفعال جمهورها."
وتعريف أخر"هي عملية تحليل تقيس بها المنظمات حاجات ورغبات الأطراف المعنية، حتى تسلك نحوها سلوكاً متوافقاً، وبذلك فإن عمل العلاقات العامة هو هندسة عمليات الإعلام والدعاية والإعلان")[11](.
الدعـايـة:
أصبحت الدعاية علما قائما بذاته، ومن العلوم الإعلامية وهي( فن الإقناع، الذي تقوم قواعده على كسب مظهر الصدق، ليس بالضرورة أن تكون الرسالة صادقة المهم كسب ثقة الجمهور المتلقي المراد إقناعه)، وللدعاية تعاريف كثيرة منها: -
أ. نشاط منظم يمارس على الرأي العام، لجعله يقبل الأفكار أو المذاهب، خصوصا في المجالين السياسي أو الاجتماعي.
ب. الأخبار والأفكار والعقائد والمذاهب والنداءات والبيانات الهادفة إلى التأثير على الرأي العام ومشاعره وسلوكه بهدف تحقيق غايات سياسية وعسكرية مباشرة أو غير مباشرة.
ج. نشاط مصمم للتأثير على فئة من الناس بقصد إقناعهم بفكرة ما لتوجيه أو تغيير سلوكهم.
تستخدم الدعاية البساطة والتكرار للوصول إلى ذهن الهدف بسرعة والنفاذ إلى ذاكرته التي لن تتذكر إلا ما استوعبته بسهولة وكثرة، وكذلك استخدام الرموز وضرب الأمثلة، فالذاكرة البشرية يسهل أن تختزن وأن تستدعي الصور ذات الدلالة المرتبطة بمخزون الذاكرة الموروثة أو المكتسبة، ولا فرق يذكر في وسائل العمل الدعائي بين ما يسمى الدول الديمقراطية والدكتاتورية، فقد لجأ جميعهم إلى أساليب التأثير والعواطف وتحريك الحماس والحقد والكراهية ، لا فرق في ذلك بين النازي في الحرب العالمية الثانية أو الشيوعي البلشفي في مخاطبة العمال، والمثقفين والفقراء أو الرأسماليين الأمريكيين الذي يدعون إلى الليبرالية والحرية والديمقراطية عبر حروبهم الإستباقية)[12](، إنها دائما عند أصحابها وسيلة لتحقيق هدف والعبرة بالمحصلة)[13](، وتعرف الدعاية ((سلك طرق وأساليب مختلف، إخفاء الحقائق أو التدخل في تفسيرها أو حتى قلبها)) لقد تحولت الحرب الإعلامية في العصر الحديث من استهداف الجنود والمقاتلين في الميدان سلبا وإيجابا إلى المجتمعات والأمم، ويمكن ملاحظة ذلك في الغزو الفكري والثقافي وتعميم أنماط الحياة والاستهلاك والطعام والأزياء وقصات الشعر، وبات الإعلام حربا شاملة على ثقافات الأمم وحضاراتها وتاريخها وتراثها، بل لقد اختفت ثقافات ولغات كثيرة ولم تعد موجودة، ولا يعرفها حتى أصحابها، وباتت لغات وثقافات أخرى مهددة بالانقراض)[14](، وبذلك يمكن القول إن الدعاية أصبحت من أهم الاستعدادات الحربية وتعد جزءا رئيسيا من المجهود الحربي يقول "فيليب تايلور" ( قذائف من الكلمات التي تختار بعناية وتصاغ بحساب دقيق، مستهدفة تشكيك شعب دولة العدو وجنوده في قضيتهم، وهدم ثقتهم بقيادتهم وفي حكومتهم، وفي قدرتهم على تحقيق النصر))[15]( تعتبر الدعاية أداة من أدوات السياسة الخارجية، وسلاحا خطيرا من أسلحة الحرب.
أنواع الدعاية
تستخدم الحرب الإعلامية أنواع مختلفة من الدعاية وحسب مقتضيات المحور الدعائي المطلوب تمريره أو الهدف المراد تدميره ، ومن هذه الأنواع هي:العفوية، الجانبية، الصامتة ، الماكرة ، المخادعة، المركبة)[16](.
يعد الغرض الأساسي من استخدام الدعاية بأنواعها ومستوياتها المختلفة للتأثير على الخصم وتدميره وانتزاع إرادته على الصراع، وهي أحد الطرق الرئيسية التي يستغلها المخطط في تنفيذ الحملات النفسية الساندة لخطط العمليات العسكرية، ولغرض التأثير في أراء وانفعالات واتجاهات الخصم في سلوك أفراد القوات المعادية في المقام الأول، وباستخدام الوسائل المختلفة، (مقروءة ـ مسموعة ـ مرئية)، لإقناع الهدف المخاطب وتوجيهه أو الإيحاء له بإتباع سلوك محدد، يخدم هدف المخطط، عادة ما يكون خفض الروح المعنوية وتحطيم إرادته القتالية (إقناعه بعدم جدوى المقاومة))[17](.
تُعَدّ الدعاية أبرز طرق العمليات النفسية وإن لم تكن الطريقة الرئيسية التي يعتمد عليها عند تخطيط وإدارة الحملات النفسية عبر نشر موضوعات الحملات المدعمة للعمليات العسكرية على كافة مستوياتها عبر كافة الوسائل المتاحة والمتوفرة، وتستمد قوتها وفاعليتها من خلال السيطرة على الهدف المخاطب، بدراسة الدوافع المؤثرة على سلوكه والولوج منها.
تأثير الدعاية:
تقسم الدعاية من حيث النوع إلى: دعاية بيضاء – صريحة- رمادية- سوداء)[18](، فإن مخطط الحملات النفسية، إلى جانب استخدام الدعاية الصريحة، خلال المراحل المختلفة للصراع المسلح (قبل ـ أثناء ـ بعد انتهاء الحرب)، عاده ما يركز على استخدام الدعاية الرمادية والسوداء لتأثيرها، وما تمتاز به من إمكانيات وتأثير خطير في حال التخطيط والاستخدام الجيد لها فهي تحقق الآتي: -
أولاً: نشرها ووصولها إلى أعماق ومساحات كبيرة من مسرح الحرب.
ثانياً: تحوز قبولاً وسرعة انتشار والتأثير بين أفراد وقوات الخصم.
ثالثاً: استخدام موضوعات وأساليب يصعب استخدامها في الدعاية البيضاء مثل)[19](: -
(1) إخفاء المصدر والاتجاه ـ تزييف وثائق ـ تزوير عمله - تخريب.
(2) صعوبة وضعف تأثير إجراءات المقاومة والدعاية المضادة عليها نظراً لسريتها.
(3) قدرة عالية على تحطيم ألذات، والقدرة القتالية للهدف المخاطب لسرعة انتشارها وعدم معرفة مصدرها واستخدامها لمعلومات ذات درجة سريه عالية، يصعب التشكيك فيها، أو مقاومتها.
رابعاً. يراعى عند استخدام الدعاية، كأحد الطرق المدعمة لخطة العمليات العسكرية، أن يتم التخطيط لتصميم الحملات النفسية لتدار بالتوازي على المستويين الإستراتيجي والعملياتي.
الدعاية المضادة
تُعرف الدعاية المضادة، على أنها الحملات النفسية التي تقوم أجهزة العمليات النفسية)[20]( بتنظيمها وإدارتها لصالح الأهداف المخاطبة (الصديقة ـ المحايدة ـ المعادية)، بهدف المقاومة والحد من نتائج الحملات النفسية المعادية.ويتم بناء الحملات النفسية المضادة وتصميمها على ضوء الدراسة التحليلية للحملات النفسية المعادية، ويتم من خلال هذه الدراسات، تحديد الآتي:
(1) الأهداف المخاطبة.
(2) الأهداف والمشاعر النفسية للهدف.
(3) المقترحات/ التوصيات الخاصة بتحديد أنسب الطرق والأساليب، للرد على مثل هذه الحملات، ووسائل نشرها.
تستخدم الدعاية أنسب الأشكال والأساليب لعرض أو نشر الحملات النفسية، بما يحقق التأثير على انفعالات وسلوكيات الأهداف المخاطبة، وتتخذ الحملات النفسية عدة أشكال(الدعاية-الدعاية المضادة- العمل والحركة)[21](- الخداع) وقد يلجأ المخطط إلى استخدام أحد الطرق طبقاً لتقدير الموقف النفسي للعملية، وتطورات الموقف السياسي والعسكري، وقد يستخدم أكثر من طريقه أو كافة الطرق لتغطية موضوع واحد في الحملة النفسية (دعاية ـ عنف ـ خداع) وقد حققت نجاحا نسبيا في الحروب العصرية.
التضليـل الإعلامي:
يعتبر التضليل احد وسائل الدعاية والحرب النفسية ضمن الحرب الإعلامية، ولا تقاس تسمية الحرب بمقاييس الحرب العسكرية لأنها أحيانا تحقق مكاسب كبيرة قياسا بحري المدافع، أي الشروع باستخدام أدوات الصراع المسلح بل هي تسبقه في ميدان الصراع السياسي وأحيانا تكسب الحرب قبل بدئها، وتمتاز بنشر وبث المعلومات والأفكار المغلوطة عن عمد وعن سابق تصور وتصميم لخلق واقع مزيف ومغلوط توجه أليه الرأي العام لكسب تأييده، التضليل الإعلامي هو أقوى أسلحة الحرب الإعلامية، ويعتبر أيضا احد المرتكزات الأساسية للإستراتيجية السياسية الشاملة، هناك عدة تعريفات للتضليل الإعلامي ومنها)[22](:
خلق واقع مزيف ومغلوط ومقنع بما فيه الكفاية وذلك بهدف إيقاع الخصم في الخطأ بينما هو يفكر بشكل صحيح.
شكل من أشكال العدوان ونشاط تخريبي سيكولوجيا وحرب الكلام والأفكار والمفاهيم وسلاح العصر السري)[23](.
أساليب التضليل:
تستخدم وسائل التضليل بشكل واسع ولن يستثني أي وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية الإعلامية، ويدخل التضليل ضمن الإطار الواسع للحرب الإعلامية، وتستخدم وسائل الإعلام المتاحة المعلنة والسرية ووسائل الاتصال للتأثير، وإيصال الخبر والمواد الإعلامية المضللة إلى المتلقي، وتستخدم أساليب التضليل الإعلامي)[24]( وكما يلي:
أولاً: الكذب والخداع.
ثانياً: الإشاعة والتشويش.
ثالثاً: إخفاء الحقائق والمعلومات.
رابعاً: اختلاق وقائع ممسرحة.
خامساً: إغراق وسائل الإعلام بأكثر الأخبار تناقضا بحيث تفقد أي معنى عند استعمالها، إذا يضيع المشاهد أو القارئ في غابة من الإشارات والعلامات والمؤشرات التي تلغي بعضها البعض، بفعل الإفراط في ضخ المعلومات والأخبار وبفعل فوضى المعلومات والأخبار.
وسائل التضليل الإعلامي:
تُعَدّ الوسائل التي يتضمنها هذا التقسيم، من أقدم الوسائل وأكثرها استخداماً خلال مراحل الأزمات ومراحل الصراع، مع تغطيتها لمساحات شاسعة كما يمكن الاستفادة من تعدد أنواع المطبوعات (نشرات ـ صحف ـ رسوم ـ صور ـ كتب ـ قصص ـ لافتات... الخ)، إلاّ أن المنشورات لا تزال تمثل حجر الأساس، وأكثر هذه الأنواع من الوسائل استخداماً في حملات التضليل، خاصة قبيل بدء الصراع المسلح. ومن الوسائل المستخدمة:
أولاً: القنوات الفضائية والإذاعات.
ثانياً: البرامج، اللقاءات، الندوات، الدوريات.
ثالثاً: الفيلم السينمائي، المسلسل التلفزيوني، الأغنية.
رابعاً: الدعاية السياسية والتجارية.
خامساً: الكتاب، الرسالة، الخبر، الجريدة، المجلة، الكاريكاتير وبقية المطبوعات.
سادساً: أية وسيلة أخرى يمكن إن يلجا أليها العقل البشري للتأثير على غيره، من خلال إقناعه وبلبلته وتظليله، إخضاعه والهيمنة على فكره، هدم شخصيته، تحطيم معنوياته، شل قدراته وجعله تابعا له بشكل أو بأخر، وقليلا ما يصرخ الإعلام هنا أو يرفع صوته بل العكس يظهر التكلم بهدوء كلام مثير وأخاذ يتحلى بمظهر جميل شكل لائق فيه تسلية متعة فيه الفائدة يستخدم كل من شانه إن يخدم أغراضه السياسية والإعلامية، الفن، الثقافة، العلم، التربية، الخبر، وسائل الاتصال والإبلاغ، النكتة فالغاية هو التضليل.
د. مهند العزاوي
