تحصل تغيرات في حجم وكتلة ووزن وعضلة القلب وسمك جدرانها كتهيئة للظروف اللازمة للدم العائد وضخه الى جميع أجزاء الجسم وتشمل هذه التغيرات الصمامات القلبية بأجمعها والتي يجب أن تتناسب هي الأخرى مع الزيادة الحادثة فيه مثلآ الزيادة الحاصلة في قطر جذع الشريان الأبهر نتيجة التدريب المنظم والمستمر يؤدي الى كبر الصمام الهلالي لكي يضمن عمله في أحكام الأغلاق وعدم عودة الدم بالأتجاه المعاكس ، أن النشاط الرياضي الطويل والمنطم يكون تأثيره على البطين الأيسر اكبر من باقي أجزاء الجسم.
يحصل نمو في عضلة القلب أذا كانت معدلات الأيض البنائي اكبر من معدلات الأيض الهدمي فيما يحصل الضمور أذا قل المعدل البنائي وهذا مايحدث عند الانقطاع عن التدريب أو في حالة الأصابة الرياضية ، أن أنعكاس هذه العملية على عضلة القلب هو بزيادة حجم وكتلة وسمك الياف العضلة القلبية وخصوصآ في تدلريبات المطاولة العامة بشدة متوسطة والتي ترفع من معدل ضربات القلب وحجم الخفة والذي يسمح بايصال الغذاء والأوكسجين بصورة كافية للالياف العضلية القلبية عن طريق الشريان الأكليلي .
أن هذه الزيادة في حجم مقاطع الألياف العضلية هي بسبب :
1-زيادة في بناء البروتين العضلي.
2-زيادة عدد بيوت الطاقة وزيادة مساحتها وخزينها من الطاقة.
3-زيادة كمية الميوجلوبين(حامل الأوكسجين) في القلب على الرغم من أعتماد تحرير الطاقة في عضلة القلب بالطريقة الهوائية ، ولكن في حالات التغيير السريع تستغل لسد النقص الحادث.
4-زيادة خزين الطاقة.
5- زيادة خمائر الطاقة.
6-زيادة الأنزيمات.
7-كبر المقاطع العرضية للشريان والأوعية الدموية وتفتح أوعية شعرية جديدة في العضلة القلبية.
تأثير التمرين وأنقطاعه على عضلة القلب
أن نسبة تأثير التدريب الرياضي على عضلة القلب تتراوح بين (30-60%)والباقي يترك للنضج والوراثة أذ أن التدريب المستمر يزيد من بروتينات الليف العضلي وان عملية زيادتها في العضلة بسبب تفسخ ونقصان في كمية بروتينات التقلص وايقاف عمل عدد من بيوت الطاقة مسببة صغر المقطع العرضي لليف العضلي وبالتالي المقطع الكلي للعضلة وهذا مانلاحظه في قلوب جميع الرياضيين ولاسيما لاعبي التحمل التي تمتاز قلوبهم بكبر التجاويف والحجم والوزن الكبير فأن الطول الحادث في الألياف والتمدد لاسيما في طور الأنبساط النهائي يتراجع بسبب الأنقطاع عن التدريب أذ يقل حجم ووزن العضلة وكتلتها وقطر الأنبساط النهائي وقطر التقلص النهائي بشكل ينسجم مع كمية الدم العائد للقلب ومستوى الحوافز العصبية السمبثاوية لقوة التقلص وحاجة الجسم من الدم الدائر فيه بل يسري ذلك حتى على أنخفاض في حجم الدم وعدد كريات الدم الحمراء وحجم الهيموغلوبين الى الوضع السوي تقريبآ.
أن ذوي الأعمار التدريبية الطويلة تكون الوظيفة التراكمية الناتجة عن التدريب المنظم لديهم بطيئة الفقدان نتيجة الأنقطاع عن التدريب مقارنة بذوي الأعمار التدريبية القليلة أو غير المدربين حيث ان التكيف لدى الممارسين يفقد ببطئ وأثاره تبقى حتى مع تقدم العمر على الرغم من أنخفاض في جميع القدرات الوظيفية ولكنها الأفضل مقارنة مع غير الممارسين .
أن قياسات عضلة القلب لاتغيير كثيرآ لدى المتدربين على القوة الثابتة أذ هي تكون مقارة لأحجام وأوزان الأصحاء لان طبيعة التدريب لايتطلب تدفق الدم لفترات طويلة كما في فعاليات التحمل ولكنه يصاحب ذلك زيادة في سمك الحاجز للبطين وسمك الجدار الخلفي لعضلة القلب ولا سيما البطين الأيسر كما أن معدلات ضربات القلب تنخفض أذ تتراوح بين (65-70%) ض/د اذ أن أستخدام تمارين القوة الثابتة لاتحتاج أثناء العمل ان يدور الدم بصورة كبيرة لأعتمادها على تحرير الطاقة لا أوكسجينيآ،أما في التقلص المتحرك فأن الأداء يسمح بجريان الدم بشكل أفضل من التقلص الثابت مع أرتفاع في معدل ضربات القلب وأن كان أقل من التقلص الثابت ، ويكون الدين الأوكسجيني قليلآ بالمقارنة مع سابقه وعدم الأرتفاع في مستوى حامض اللاكتيك مع زيادة الدم العائد وعليه فان التمارين ذات التقلص المتحرك تزيد أساع تجاويف عضلة القلب بشكل اكبر مما عليه في تدريبات التقلص الثابت.
يلاحظ في أنظمة انتاج الطاقة (الفوسفاجيني- اللاكتيكي- الهوائي)ان الجهد البدني له تأثير على قطر الأذين الأيسر وهذا يعود للتمدد في قطر الأذينيين والتي تحفز الجيبية لزيادة معدل ضربات القلب ولكن يلاحظ ان تلك الزيادة في القطر منسجمه مع الأرتفاع بمعدل الضربات القلبية أذ أنه في النظام الهوائي هي أقل قطرآ مما هو عليه في النظامين الأخرين (اللاكتيكي-الفوسفاجيني) ودلت بعض الدراسات على تغيير في وسع قطر البطين الايسر بزيادته بعد أداء الجهد ولا سيما الهوائي، أما في النظامين الأخرين فأن ذلك أمرآ طبيعيآ كون ارتفاع معدل ضربات القلب ينسجم وفق حوافز الجهاز العصبي المركزي والذي يتماشى مع زيادة الجهد البدني وهو أكثر شدة في النظامين (اللاكتيكي-الفوسفاجيني) .