الجنس : عدد المساهمات : 97 تاريخ التسجيل : 19/01/2010 العمر : 34 الموقع : اين هم الرجال لا أبالي بالصعاب
موضوع: فوائد رياضة المشي الأحد مارس 21, 2010 9:34 am
رياضة المشي تغذي الدماغ
إنها رياضة رائعة كثير منا يغفل عنها مع العلم أنها من أهم الأشياء التي يمارسها الإنسان من أجل صحته....
من الاكتشافات الجديدة أن المشي كل يوم لمدة نصف ساعة ينشط الدورة الدموية وبالتالي يأخذ الدماغ كمية كافية من الدم ليقوم بالعمليات الحيوية والنشاطات اليومية على أكمل وجه. إن هذا يساعد الدماغ على الحفاظ على نفسه ضد الخرف أو الشيخوخة المبكرة.
وقد وجدت دراسات سابقة أن المشي مفيد جداً لمريض السكري وكذلك يساعد على تنظيم ضغط الدم ويخفض نسبة الشحوم الثلاثية في الدم. وللمشي فوائد لعلاج آلام الظهر والتهاب الأعصاب والفقرات والوقاية من تصلب الشرايين...
ويقول العلماء إن أفضل أنواع المشي هو ألا تسرع كثيراً ولا تبطئ كثيراً وهذا هو المشي المقتصد، ولذلك قال لقمان لابنه في موعظة له: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ) [لقمان: 19]، أي امش مشياً معتدلاً وسطاً ليس بالبطيء وليس بالسريع المفرط.
وسبحان الله! لقد جهز الله الإنسان برجلين يخطو بهما لقضاء حاجاتها ليومية، وبنفس الوقت يفيد جسده ومخه وقلبه. ولا ننسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل كثرة الخطا إلى المساجد عبادة عظيمة يتقرب بها المؤمن لخالقه عز وجل! فهل نقتدي بهذا النبي الرحيم ونكثر الخطا إلى المساجد؟! [img][/img]
فوائد تحريك الذراعين أثناء المشي
حتى تحريك الذراعين أثناء المشي له فوائد طبية لم يدركها الإنسان إلا حديثاً، وهذه دراسة حول هذا الموضوع....
في مقالة على موقع رويترز بعنوان: "لحركة الذراعين في المشي فوائد خفية" توصل باحثون أميركيون وهولنديون لتفسير محتمل لسبب أرجحة الناس لأذرعهم أثناء المشي، وهو أمر كان مدار تدقيق دائم وبخاصة أن الذراعين لا يلعبان أي دور في دفع الجسم إلى الأمام.
فقد ذكرت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية أن الخبير في مجال الميكانيك البيولوجي "ستيف كولنز" من جامعة ديلفت في هولندا أعدَّ بالاشتراك مع مجموعة من العلماء بحثاً عن أسرار الأرجحة نشر في مجلة بروسيدنغز أوف ذي رويال سوسايتي بي البريطانية. وأوضح البحث أن لحركة الذراعين أثناء المشي فوائد خفية في غاية الأهمية.
فعلاوة على الحقيقة العملية القائلة بأن أرجحة الذراعين تسهل العمل الحركي الذي تقوم به الساقان، ترتفع قوة احتكاك الشخص الذي يمشي بالأرض بنسبة 63% إذا كان ذراعاه يتحركان.
ويؤكد هذا الباحث أنه على الرغم من السهولة التي تبدو عليها عملية تحرك الذراعين، إلا أن تأثيرها على استخدام الطاقة كبير جداً حيث تساعد هذه الحركة على ادخار الطاقة وبنسبة كبيرة لاسيما في عضلات الساقين، مما يعطي القدرة على المشي لفترة أطول.
جميع الحيوانات والحشرات تتعلم تحريك ذراعيها بالفطرة التي أودعها الله فيها، وهذه الحركة ضرورية جداً للدفاع عن النفس والسير وهي تمنح القوة للمخلوق وتمرن عضلاته وتفيد قلبه... فسبحان الذي هدى هذه المخلوقات وقال: (الذي أعطى كل شيء خلْقه ثم هدى).
سبحان الله...
إن المؤمن الذي يقرأ مثل هذه الدراسات لا يمكن أن يمر عليها دون أن يتذكر نعمة من نعم الخالق عز وجل! فالطفل ومنذ ولادته تراه يحرك ذراعيه، بل وهو جنين في بطن أمه نجده يحرك ذراعيه! وبعد أن يتعلم المشي نجده أثناء المشي يحرك ذراعيه لا شعورياً... من الذي علَّمه ذلك؟ وهل درس فوائد أرجحة الذراعين؟
بلا شك إن الله تعالى سخر للإنسان كل شيء في هذا الكون فقال: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. فلو مشى الإنسان دون تحريك ذراعيه لم يتوازن في مشيته وربما ينزلق لأن احتكاكه مع الأرض سيضعف كثيراً.
كذلك فإن تحريك الذراعين هو رياضة للعضلات، ولذلك نجد الأطباء يؤكدون أن المشي من أفضل الرياضات، وينصحون بها من أجل معالجة أمراض العظام والعمود الفقري واضطرابات القلب ولعلاج الوزن الزائد والسكري وغيره من الأمراض.
كل ذلك ألا يدعونا لنحمد الخالق عز وجل ونقدّر هذه النعم العظيمة؟ ولكن وعلى الرغم من هذه النعم التي لا تُحصى نجد الناس يكفرون بنعمة الله ويجحدون بآياته ولذلك قال تعالى: (وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34].