غذاء لاعب كرة القدم
الأستاذ كريم مسوس
واحد من جوانب قوة لاعب كرة القدم الذي غالبا ما يتم تجاهله هو الغذاء، فاختيار نوعية الطعام يمكن أن يؤثر على أداء الرياضي لكرة القدم، ويساعده على الحفاظ على الوزن والصحة، وتختلف حاجياته بشكل طبيعي وبشكل كبير من فرد إلى آخر. فليس هناك نظام غذائي قادر على تلبية احتياجات جميع اللاعبين، وهذه الاحتياجات الفردية يجب أن تكيف على حساب الموسم الرياضي، وتبقى التغذية الجيدة تساعد الرياضي على التقدّم بشكل أسرع. بتحسين قدرة التعويضات خلال وبين التدريب والمنافسات والحفاظ على اللياقة ووزن الجسم المثالي والوقاية من خطر الإصابة والمرض، إلى جانب ضمان التحضير الجيد للمباريات والقدرة على الأداء بمستوى عال أثناء المباريات.
وغالبية لاعبي كرة القدم المحترفين قد يلعبون مباراة واحدة أو أكثر في الأسبوع خلال معظم السنة، بالإضافة إلى القيام بالتدريبات كل يوم تقريبا من أيام الأسبوع، لذا ينبغي أن يلبي اللاعب متطلبات الطاقة للحفاظ على قدرة الأداء ومنع ظهور التعب المزمن. ومجموع احتياجات الطاقة اليومية للشباب مختلف تبعا للجنس، حوالي 2100 سعرة حرارية للنساء و2700 سعر حراري للرجال. أما للاعب كرة قدم فقد تصل الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية إلى حوالي 4000 سعرة حرارية. ومن بين مصادر الطاقة للاعب كرة القدم الكربوهيدرات التي يحتاج إليها حيث تمثل نسبة 55٪ من استهلاك الطاقة اليومية، مثل المعكرونة والأرز والبطاطا والخبز والحبوب. ولا يوصى في غالب الأحيان بالبقول في النظام الغذائي، لأنها غالبا ما تكون صعبة جدا للهضم. أما الفئة الثانية من المواد الغذائية الأساسية للرياضي تشكل حوالي 30 ٪ من استهلاك الطاقة من الدهون، بتحقيق التوازن بـ2/3 دهون نباتية. وأخيرا البروتينات التي تشكّل 15٪ الباقية من استهلاك الطاقة. وعلى الرغم من أهمية البروتين في بناء كتلة العضلات، لا ينبغي أن تتجاوز نسبة 20٪ باحترام التوازن بين البروتين النباتي والبروتين الحيواني. أما شرب الماء قد يصل ما بين ثلاثة وستة لترات من الماء يوميا، يتم استهلاكه للحفاظ على الجسم رطبا بالكامل. وتجنب كل أنواع الوجبات السريعة التي تميل إلى أن تكون عالية في الدهون وانخفاض في المحتوى الغذائي. وتقسيمها يكون على الشكل التالي:
^قبل التمرين:
ينبغي أن تؤخذ آخر وجبة ثلاث ساعات على الأقل قبل المباراة، وتتكون من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والمنخفضة من الدهون لتسهيل الاستيعاب.
^أثناء ممارسة الرياضة:
في حالة توقف المباراة يجب استغلال الوقت للشرب (حتى إذا لم تشعر بالعطش) بكميات صغيرة من الماء، ويمن أن يكون نوعا ما مسكّرا.
ما بين الشوطين وقت ضروري لتناول الكربوهيدرات (الفواكه المجففة، على سبيل المثال) إلى جانب شرب الماء.
^بعد المباراة:
من بين أهم المراحل الغذائية للتعويض وإزالة السموم بشرب الكثير من الماء، ليحل محل المياه المفقودة من خلال العرق أثناء ممارسة الرياضة، دون أن ننسى تجديد خزان الطاقة بتناول الكربوهيدرات.