التربية البدنية في الإسلام
تهتم التربية الحديثة الآن اهتماما بالغا بالتربية الشاملة مع التركيز على الناحية البدنية بيد إن عناية الإسلام كانت بالغة بالجانب البدني للإنسان ولم تغفل حق البدن في التربية .
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
(( إن لربك عليك حقا ، وإن لبدنك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه )) صحيح البخاري .
وتربية البدن وتقويته والعناية به تمنح المسلم الإرادة والعزيمة والقوة وتعينه على عبادة ربه وتعينه على الجهاد والصبر والرباط في سبيل الله وفعل الخير وتقوى الله قال الله تعالى
( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) .
ومفهوم التربية البدنية في الإسلام لا يقتصر على إعداد العضلات والجسد وتقويته فقط بل يتعدى ذلك إلى كل ما يؤدي إلى نمو هذا الجسم من حلال غير محرم ومن فطري غير شاذ ومن مظاهر ذلك :
* حماية البدن والجسد من الهلاك
( ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة ) .
* حماية البدن والجسد وصيانته من أكل المحرم
( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ) .
* الاغتسال من الجنابة ، وسنة الاغتسال للجمعة والعيدين فضلا عن الوضوء عند كل صلاة .
* تحريم قتل المسلم إلا بالحق
( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ) .
*الحركة البدنية في العبادات ففي الصلاة تتحرك الأعضاء والمفاصل والعضلات في كل ركعة ثمان حركات ، فمن خلال حركات الركوع والسجود والرفع والجلوس التي تُعد أثناء الصلوات والتي يصل عددها إلى أكثر من مئتين وأربعين ( 240 ) حركة بدنية تشارك فيها مجموعات كبيرة وصغيرة من العضلات والمفاصل والعظام لا سيما فقرات العمود الفقري يعد ذلك تربية وإعداد جيدين لبدن المسلم وجسده .
* أداء مناسك الحج والعمرة بما فيها من طواف وهرولة وسعي تشارك فيها عضلات الجسم ومفاصله بمجهود كبير يدعمهما عمل كبير من الجهاز الدوري ( القلب والرئتان ) فهو تدريب وإعداد لبدن وجسم الإنسان يؤدي إلى القوة والجلد .
* وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في تربية الأبدان وممارسة الرياضة البدنية فقد سابق زوجته عائشة أكثر من مرة وكان يرمي ويشجع على الرمي .
* وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما (أن الني صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل المضمرة من الحفيا إلى ثنية الوداع وبين التي لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق ) متفق عليه .
* وقد مارس الرسول صلى الله عليه وسلم المصارعة فقد صارع ركانة بن يزيد وهو مصارع لا يصرع فصارعه النبي فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم .
* وحديث ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ).