..ممارسة الرياضة اثناء الصيام تساعد فى علاج بعض الامراض... قال استاذ بالطب الرياضى ان ممارسة الرياضة اثناء الصيام تساعد فى علاج بعض الامراض كامراض القلب والشرايين والرئتين اذا تمت على اسس علمية.
واشار استاذ الطب الرياضى الدكتور مصطفى جوهر حيات فى حديث مع وكالة الانباء الكويتية حول علاقة الصوم بالرياضة والغذاء الى ان الدراسات العلمية تشير الى ان مزاولة الرياضة خلال الصيام اكثر فائدة على الجسم من ناحية تحسين الصحة العامة واكتساب اللياقة البدنية.
وقال الدكتور حيات ان ممارسة الرياضة اثناء الصيام تساعد فى علاج بعض الامراض كامراض القلب والشرايين والرئتين على ان يختار الصائم الوقت المناسب لمزاولة الرياضة لتكون متفقة مع الهدف من مزاولتها حسب قدرته الصحية وطاقته البدنية وشدة اداء التدريب .
واوضح ان اختيار الوقت المناسب لمزاولة الرياضة اليومية فى شهر رمضان يعتمد على نوعية الهدف المراد تحقيقه من المزاولة وعلى درجة نشاط وحيوية وطاقة الانسان خلال اليوم وخاصة وقت الصيام الذى يرتبط بعوامل بيئية وفسيولوجية واسلوب حياة الانسان اليومى .
وقال ان الذين يشعرون بالطاقة الزائدة وهم لايعانون من امراض القلب والسكرى وضغط الدم فيفضل ان يقوموا باداء رياضتهم فى الصباح الباكر وخاصة عندما يكون الجو باردا كما فى مثل هذه الايام الشتوية حيث لايشعر الصائم بالعطش والتعب والارهاق على ان يكون الحمل التدريبى للمجهود البدنى ذو شدة منخفضة مثل المشى الخفيف .
واضاف ان هذه التمارين الرياضية من شأنها ان تحرق السعرات الحرارية الفائضة وتحرق الدهون والكوليسترول فى الدم والاوعية الدموية وتحافظ على الدورة الدموية ونظافة الشرايين والاوعية الدموية.
وقال الدكتور حيات انه يفضل مزاولة الرياضة اليومية قبل الافطار بساعتين للذين يعانون من مشكلة السمنة او زيادة الوزن عبر تمارين رياضية كالهرولة الخفيفة على ان يكرر التمرين من خمس الى ست مرات فى الاسبوع ويتطلب من الصائم الانتظام باتباع النظام الغذائى والرياضى معا.
وتطرق الى الريجيم او التخسيس دون مزاولة الرياضة او النشاط الحركى البدنى قائلا انه يؤدى الى انقاص الوزن بسرعة فائقة بسبب فقدان الماء والسوائل الموجودة بخلايا الجسم ويكون له نتائج سلبية كانخفاض مستوى سكر الدم وتخثر الدم من الارهاق وفقدان الحيوية والنشاط عند اداء الاعمال اليومية لافتقاد الجسم للطاقة .
واشار الى الذين يعانون من مشاكل امراض القلب وارتفاع ضغط الدم او مرض السكرى ان يجعلوا وقت مزاولة الرياضة الى مابعد وجبة الافطار اى بعد مرور ساعتين او ثلاث او قبل وجبة السحور مع مراعاة الشروط الصحية لمزاولة الرياضة اليومية وارتداء الملابس المناسبة للجو للمحافظة على حرارة الجسم والرأس والبطن والقدمين وان تكون فترة التدريب منخفضة .
وشدد على ان الاعتدال فى الغذاء فى وجبتى الفطور والسحور او مابينهما هو الاساس لضمان عدم افساد النظام الرياضى والغذائى بمعنى ان تكون التغذية وفقا لحاجة الجسم من حيث الكمية والنوعية مع مزاولة الرياضة بمعدل اربع الى خمس مرات اسبوعيا وبزمن يتراوح بين 30 و 60 دقيقة فى كل مرة.
واضاف ان افضل انواع الرياضة فى الشهر الفضيل هى رياضة المشى فهى تبعث على السرور والسعادة والحيوية والنشاط فى الجسم وتقضى على الخمول والكسل وتضبط الشهوات والاضطرابات النفسية .