إن كلا التقلص والاسترخاء العضليين هما عمليتان مستهلكتان للطاقة، ترد هذه الطاقة من مصادر عدة هي:
1ـ الفسفاجين: الذي يضم:
ـ ثلاثي فسفات الأدينوزين A.T.P وهو مصدر الطاقة الأساسي في العضلة، الذي ينتج من حلمهته تحرر الطاقة وتشكل ثنائي فسفات الأدينوزين ADP. يمكن للمخزون العضلي من ثلاثي فسفات الأدينوزين أن يمد العضلة بالطاقة مدة ثلاث ثوانٍ في أثناء التمرين العضلي الشديد عند البالغ.
ـ الفسفوكرياتين: الذي يتخلى عن طاقته لإعادة تشكيل ثلاثي فسفات الأدينوزين بدءاً من ثنائي فسفات الأدينوزين، ويمكن للمحتوى العضلي من الفسفوكرياتين أن يلبي احتياجات العضلات من الطاقة مدة ست ثوانٍ تقريباً في أثناء تنفيذ تمرين عضلي شديد.
2ـ الأكسدة اللاهوائية للغليكوجين: يقدر محتوى العضلات الهيكلية من الغليكوجين عند البالغ وسطياً بـ300غرام. يمكن لهذه العضلات أن تحصل على الطاقة اللازمة للتقلص والاسترخاء العضليين من الغليكوجين دون استهلاك الأكسجين وهو ما يدعى بالأكسدة اللاهوائية للغليكوجين وهي آلية سريعة ولكنها ذات مردود ضعيف، ويمكن لهذه الآلية أن تلبي احتياجات العضلات الهيكلية مدة دقيقة واحدة في أثناء التمرين العضلي الشديد، ولكنها سرعان ما تتوقف نتيجة لتراكم المستقلبات الناتجة منها في العضلة وهي حمض اللاكتيك (حمض اللبن) Lactic acid.
3ـ الأكسدة الهوائية للغليكوجين والحموض الدهنية: تمد هذه الآلية العضلات بالطاقة مدّة طويلة من الزمن، وهي تتطلب الأكسجين، كما أنها ذات مردود كبير بالمقارنة مع الأكسدة اللاهوائية للغليكوجين (مولّد سكر العنب). يمكن للمخزون العضلي من الغليكوجين أن يفي بمتطلبات العضلات الهيكلية من الطاقة لمدة أربع أو خمس ساعات من التمرين العضلي الشديد والمديد، وتتكفل المخازن الشحمية في الجسم بتلبية احتياجات الجسم من الطاقة اللازمة للتقلص والاسترخاء العضليين عدة أسابيع (مثال ذلك في أثناء الجري حول كندا).
تختلف أهمية مصادر الطاقة المذكورة أعلاه باختلاف شدة التمرين العضلي الممارس ومدته، ففي التمارين السريعة التي لا تستغرق عادةً إلا ثواني قليلة (جري 100متر، قفز، رفع أثقال، غطس) يشكل هنا الفسفاجين مصدر الطاقة الرئيس، في حين تكون مشاركة الأكسدة اللاهوائية للغليكوجين في إمداد العضلات بالطاقة اللازمة لعملها مهمّة في التمارين العضلية التي تحتاج نحو دقيقة واحدةً. أمّا في التمارين العضلية التي تستغرق وقتاً أكبر فتكون مشاركة الأكسدة الهوائية للغليكوجين في إمداد الطاقة للعضلات لاغنىً عنها، ويمكن بعد نفاد مخزون العضلات من الغليكوجين أن تعتمد العضلات من أجل الحصول على الطاقة على أكسدة الحموض الدهنية من أجل الاستمرار بنشاطها، كما تشكل هذه الآلية المصدر الرئيسي في الحصول على الطاقة خلال التمرين العضلي الخفيف أو متوسط الشدة. يمكن في حالات استثنائية أن تلجأ العضلات من أجل الحصول على الطاقة إلى أكسدة البروتينات العضلية وذلك بعد نفاد مصادر الطاقة السابقة أي الغليكوجين والحموض الدهنية.
يذكر أن الفسفاجين هو المسؤول الأول عن الإمداد بالطاقة اللازمة لسباق المسافات القصيرة جداً (أقل من 400 متر).