العوامل المؤثرة في النمو
تعتري الأطفال تغيرات واضحة في النواحي الجسمية و العقلية و السلوكية
فما هي العوامل المؤثرة في النمو ..؟؟
الوراثة و النمو :-
يقصد بالوراثة العملية الي يتم من خلالها نقل الخصائص أو السمات من السلف إلى الخلف عن طريق الجينات
*ناقلات الجينات الوراثية * التي تحملها الكروموسومات الي تحتويها البويضه المخصبة .
لقد اكدت مختلف الأبحاث في علم الوراثة و الطب النفسي وعلم النفس الإكلينيكي وعلم نفس النمو أن العوامل الوراثية تلعب دوراً هاما في نمو الفرد (تأثر على مظاهر النو الجسمي و الفسيولوجي بشكل واضح ، وعلى النمو العقلي بشكل اقل وضوحا ً) .
وتظهر خصائص النمو بشكل نقي احيانا ، ويعتبر دور الوراثه نقيا أو وحيد المفعول إذا كانت الخاصية تعتمد كليا على تشكيلة من الجينات الوراثية كتوريث بعض مظاهر النمو الجسمي ( كتوريث لون العنين و البشره أو توريث بعض الامراض )
يظهر دور الوراثه في تحديد مظاره النمو بشكل رئيسي في شكل استعداد وراثي يجعل الأفراد أكثر استعدادا للاصابه ببعض الاضطرابات اذا توفرت ظروف بيئية معينه ( مثل توريث أمراض الانفصام ).
ويرى عماد اسماعيل أن العوامل الوزراثية عبارة عن تكوينات عضوية شديده التعقد ولكنها ليست مستقلة تماما لا في تكوينها ولا في طريقة عملها عن الظروف البيئية للكائن الحي فكل خاصية وراثية تحتاج إلى بيئه تؤدي فيها وظيفتها .
أثر العوامل الوراثية في النمو :-
أولا وراثة الخصائص الجسدية :-
دور الوراثه في توريث الخصائص الجسدية و التشريحية يدركه كافة الناس فالطول و القصر و الشكل و القلب و الرتين وغيرهما من الاجهزه الداخية تتحد الى حد كبير بعوامل الوراثه .
ثانياً :- وراثة الخصائص الفسيولوجية :-
تلعب الوراثه دورا هاما في تقرير الخصائص الفسيولوجية ، فضغط الدم ومعلات النبض ..الخ الخ الخ تحددها الوراثه إلى حد كبير .
ثالثاً :- وراثة الخصائص العقلية :-
تحدد الوراثة الى حد كبير الامكانات العقلية للفرد ،، فمظاهر النمو العقلي ممثله في الذكاء و التذكر و التخيل و التفكير و القدرات الابداعية .
رابعا:- وراثة الامراض الجسمية و النفسيه و العقلية :-
أكد خبراء الطب ان يوجد هناك امراض تنتقل عن طريق الوراثه مثل(السكري وضغط الدم وعمى الالوان )
كما ان بعض الامراض النفسيه تتأثر بالوراثه فالقلق النفسي ينتشر في التوائم المتطابقه . والاكتئاب الذهاني و الصراع تلعب فيها الوراثه دورا واضحا.
كما تلعب دور واضحا في مرض ( رقصة هنتنجتون ) ..؟؟
وهو مرض ذهاني يصيب اوساط العمر ويمتاز بظهور حركات الرقص الشعبي و الخرف عند الشخص وينتقل بالوراثه .
وان هذه الامراض تترك أثارا واضحة في مسار النمو العقلي و الجسدي حيث الاعاقات و التشوهات و الاضطرابات الفسيولوجية
خامساً :- وراثة الجنس ( ذكر أو انثى):-
سادسا:- وراثة سمات الشخصية و النمو الاجتماعي و الانفعالي :-
تلعب الوراثه دورا غير مباشر في النمو الانفعالي و الاجتماعي للفرد وفي تحديد بعض سمات شخصيته .
سابعا:- دور الوراثة في تحديد معدلات النمو :-
ذكر (ناش) أن بعض خصائص الشخصية قد يرجع جزئياً إلى العوامل الوراثية ، ولكن يمكن تعديل الشخصية عن طريق البيئة إلا اننا نفعل ذلك ضمن القيود و الحدود التي تتحكم فيها العناصر الوراثية .
الغدد و النمو:-
قسمها العلماء الى 3 انواع :-
غدة قنويه :-
وهي التي تجمع موادها الاولية من الدم ثم تطلق إفرازاتها في قنوات صغيرة تصل الى الاماكن التي تحتاجها .
غدد صماء ( لا قنوية ) :-
وهي التي تجمع موادها الاولية من الدم ثم تحولها الى هرمونات تصب في الدم مباشرة ولها تأثر كبير في عملة النمو .
غدد مشتركة :-
وهي غدد قنويه ولا قنويه في نفس الوقت ( كالبنكرياس الذي يفرز أنزيمات هاضمة تصب في القناة الهضمة ، كما تفرز هرمون الانسولين في الدم للمحافظة على نسبة السكر في الدم .
الغدد الصماء ذات العلاقة بالنمو :-
الغدد النخامية :-
تقع في اسفل المخ بتجويف خاص بها في قاع الجمجمة ، وتتكون من جزئين رئيسيين ( امامي وخلفي )
وتعتبر سيدة الغدد لانها لها تأثير واضح على بقية الغدد الاخرى ،
ويفرز الجزء الامامي عدة هرمونات
1- هرمون النمو .
2- هرمون المنشط للغدة التناسلية .
3- الهرمون المنشط للغدة الدرقية .
4- الهرمون المنشط للغدة فوق الكلويه ( الكظريتان ).
اما الجزء الخلفي فيفرز هرمونين فقط وظيقة احدهما الاحتفاظ بكمية السوائل الازمة للجسم ،
ووظيفة الاخرى تساعد على انقباض عضلات الرحم أثناء وبعد الولادة .
الغدة الصنوبرية :-
تقع تحت سطح المخ عند قاعدته ، وتفرز افرازات معينة تساعد على تعطيل نشاط الغدة التناسلية قبل مرحلة المراهقة ، وتضمر عادة عند البلوغ . وتفرز مادة الميلاتونين .
الغدة الدرقية :-
وتقع في الجزء الأسفل الأمامي من الرقبه على جانبي القصبه الهواية ، وتفرز هرمون الثيروكسين .
جدرات الدرقية :-
وهي 4 غدد مجاروه للغدة الدرقيه أثنان على كل جانب وتفرز هذه الغدة هرمون الباراثورمون الذي يعمل على ضبط نسبة الفسفور و الكالسيوم و الدم .
الغدة التيموسية :-
وتوجد في الجزء العلوي من التجويف الصدري وخلف عضمة القص ، وتسمى غدة الطفوله .
غدة البنكرياس :-
وهي غدة كبيره تقع خلف المعدة وتفرز افرازات خارجية هاضمة وتفرز مادة الانسولين الذي ينظم نسبة السكر .
الغدة الكظرية :-
وهي غدتان تقعان فوق الكليتين و تتكونان من ( قشره خارجية ولب داخلي )
القشره تفرز 3 هرمونات
1- ما يلعب دورا في النمو الجنسي .
2- ما يحافظ على مستوى المعادن في الدم ( كالصوديوم و البوتاسيوم )
3- ماهو مسؤول عن تنظيم عمليات التمثيل الغذائي للماء و الأملاح و المواد الكربوهيدراتية .
اما اللب الداخلي يفرز هرمون الأدرينالين وله دور كبير في تهيئة الفرد لمواجهة المواقف الطارئة عند الخوف و الغضب .
الغدة الجنسية :-
وتتمثل هذه الغدد في المبيضين عند المرأة و الخصيتين عند الرجل .
وتعمل ايضا على ظهور السمات الأنثوية النفسية ، و السمات الرجولية النفسية و تثبيتها .
الغذاء و النمو :-
يعتبر الغذاء من العوامل الرئيسية المؤثرة في النمو فهو يلعب دورا هاما في بناء خلايا الجسم التالفه وتكوين خلايا جديدة، وله وظيفة وقائية تتمثل في وقاية الفرد من الاصابة ببعض الامراض ويعتبر الغذاء مهم خاصة في المرحلة الجنينة و المهد.
وان اظطراب الغذاء يؤثر على النمو ، ويتمثل هذا الاظطراب في زيادة الغذاء أو نقصه
اما زيادة الغذاء فيقلل من حيوية الفرد ونشاطه ويؤدي الى أمراض مثل تصلب الشريين .
ونقصان الغذاء يؤدي الى عدم نمو اعضاء الجسم بطريقه سويه .
أما عن أثر نقص الغذاء على النواحي العقلية و المعرفية فقد أفادت الدراسات أنها من أسباب عدم قدرة الطلبة على التركيز و الانتباه لفترات طويلة ، عند أولائك الذين يعانون من سوء التغذية .
لقد أوضح خبير التغذيه ( جابلورد هوزر ) أن الغذاء المتوازن ضروري لنمو الغدد وانتظام إفرازاتها وأداء وظيفتها .
النضج و التعلم و النمو :-
يعتبر النضج أحد العوامل الرئيسية المؤثره في النمو ، ويقصد به اكتمال التغيرات الحادثة في البنيات العضوية الداخلية للفرد حتى يصبح بيولوجيا وفسيولوجيا قادرا على اداء سلوكيات معينة ، و النضج نمو بيولوجي فسيولوجي نيورولوجي داخلي للأعضاء دون تأثير للعوامل البيئية . فإذا ما تحقق النضج لهذه الاعضاء فانه بإلامكان ونتيجة للخبرة و التدريب أن يتعلم الفرد أداء بعض المهارات المختلفة .
واذا كان النضج البيلوجي مسؤولا في بعض الجوانب عن النمو الا ان التغيرات الارتقائيه التي تطرأ على الفرد في مراحل حياته ليست جميعها من النوع البيلوجي ، وانما هناك تغيرات في مظاهر النمو النفسي و الاجتماعي و السلوكي تلعب فيها ظروف الخبره و الممارسة و التدريب دورا كبير عندئذ نقول ان هذه التغيرات النمائيه هي بفضل عامل التعلم .
اما علاقة النضج بالتعليم ظن فان النضج شرط اساسي للتعلم ، وان التدريب و التعلم بدون نضج لا يجدي كثيرا ً.
العوامل الاسريه و النمو :-
العوامل الاسرية :_
تلعب البيئة الاسريه وأساليب التنشة الاجتماعية و الخبرات المبكرة للطفل و المواقف و الاحباطات التي تمر بها دورا واضحا في نموه الاجتماعي و الانفعالي و العقلي و الجسمي .
فالاسره التي تهتم بالطفل و تشبع حاجاته النفسية و المادية و يشعرونه بالامن و التقدير وتعلمهم القيم و العادات و الافكار السوية لاشك انها تمكن الطفل من ان ينمو نموا اجتماعيا و انفعاليا سليما.
اما الطفل الذي يتعرض الى مواقف الاحباط و النبذ و الاهمال من اسرته أو الطفل الذي يعيش في اسرة غير مستقره يظطرب نموه وتكثر مشكلاته وتختل شخصيته .
ومن اهم العوامل الاسريه التي تلعب دورا كبيرا في نمو الطفل وبناء شخصيته مايلي :-
1- غياب أو وجود الوالدين .
2- نمط شخصية الوالدين .
3- اساليب التنشئه الاجتماعية .
العوامل الاخرى و النمو :-
1- العوامل المدرسية .
البيئه المدرسية تتيح للفرد أن يتعلم التنافس و التعاون و التسامح و التضحية و الحق ، كما انها مجال لاكتشاف إمكانياته العقلية و المعرفية و تنميتها ووسيلة لنمو اجتماعي انفعالي سليم .
2- العوامل المؤثرة على الجنين :-
وتتمثل هذه العوامل المؤثرة على الأم وتترك أثارا على الجنين ، ومن ذلك اصابة الام ببعض الامراض او تعرضها للاشعة .
3- العوامل الثقافية المجتمعية :-
يتأثر نمو الفرد الاجتماعي و الانفعالي و الخلقي بجموعه القيم و الاتجاهات و الثقافة العامة للمجتمع ، ولاشك ان الافراد يكتسبون هذه الافكار و القيم من خلال الاسرة و المدرسة ووسائل الاعلام ، وتصبح موجهة لسلوكهم وتصرفاتهم وبالتالي تؤثر في نموهم بشكل أو بأخر .
4- عامل السن :-
لقد اتضح ان الأطفال الذين يولدونمن اباء في مقتبل العمر يكونون أكثر نشاطا وصحة . وان معدلات نموهم تبدو طبيعية وأفضل من معدلات امو الأطفال من والدين كبرا بالسن
ومن جهة أخرى يعجز الأباء كبار السن عن متابعة أبنائهم وتوجيههم وضبط سلوكهم و التأثير عليهم ، لان هؤلاء الاباء مشغولون بصحتهم وأقل التفاتا لأبنائهم .