الجنس : عدد المساهمات : 191 تاريخ التسجيل : 26/09/2010 الموقع : ارض الله واسعة الحمد لله
موضوع: خمسة اكتشافات طبية حديثة مستلهمة من الطبيعة السبت أكتوبر 02, 2010 8:14 pm
استلهام الاختراعات من الطبيعة ليس شيئاجديدا ولكنه لم يأخذ الشكل الجاد بما يكفي حتى الآن، ومع ذلك فإن ما يتم استلهامه من الطبيعة يكون في العادة أكثر دقة. فقد أعلن العلماء في الشهرالماضي أنه من خلال تقليد درجة تماسك الجلد في بعض الكائنات البحرية،أمكنهم تطوير مادة تساعد في تطوير عمليات زرع الأنسجة الحية الطبية. وكلمةالتقليد هي اسم لفكرة التصميم المشتق من الطبيعة. فهو مجال يحتوي على مدى واسع من العلماء وبه عوامل جذب كثيرة كما أوضحت الابتكارات المتقدمة مؤخرا، صحيفة التلغراف البريطانية نشرت تقريرا مثيرا يتعلق بهذا المجال الحيوي.
يقود البروفيسور أندرو فريق بحث متخصص في مجال تقليدالطبيعة في متحف التاريخ الطببعي في لندن. وكما يقول البروفيسور فإن الطبيعة بها أشياء متعددة الهدف والغرض، فجناح الفراشة المتعدد الألوان تستخدمه في تنظيف جسدها بالإضافة إلى كونه يساعدها على الطيران.
الذباب - وهاتف جديد في مجال الوسائل السمعية فقد أعلن العلماء مؤخرا أنهم طوروا ميكروفونا يمكنه أن يحدد بدقة مصدر الصوت.ويمكن أن تضاف هذه التكنولوجيا إلى الوسائل السمعية وتجعلها أكثر كفاءة.وعلى الرغم من أن هذا يعد عملا بطوليا في مجال الهندسة البشرية، فإنتصميمه مشتق من ذبابة طفيلية تسمى ذبابة اورميا أوكراسيا. حيث أن لها جهازسمعي قوي بفضل خيط من مادة بروتينية يربط بين طبلات الأذن. كما أن هذاالحاجز يتأرجح إلى أعلى وأسفل ويحصل على أشارة توجيه أفضل. ويشير البحث فيجامعة ميريلاند إلى أن هذا الميكروفون الطائر أكثر فعالية ثمانية مرات فيتحديد اتجاه الصوت أكثر من الميكروفون التجاري.
الفراشات – مصدر الهام لصناعة الجمال يدرس الدكتور أبيجال انغرام، الباحث في متحف التاريخ الطبيعي، الفراشة ذات الألوان المتعددة التي تشبه ألوان قزح. وحيث أن الفراشات لها طبقتان منالقشور على جناحيها، فإن الطبقة السفلى تحتوي على مادة الميلانين، وهيصبغة تمتص الضوء، أما الطبقة العليا فتعكس هذا الضوء. كما أن التركيب المعقد ثلاثي الأبعاد لهذه القشور مع الطبقات الثنائية يؤدي إلى خلقالألوان الوامضة في جناح الحشرة. ويعمل الدكتور انغرام مع شركة رائدة في مجال مستحضرات التجميل من أجل اكتشاف هل من الممكن تقليد تكنولوجياالفراشة أو مواءمتها لإبتكار مادة أكثر ابهارا وتألقا تستخدم في عمل ظلال حول العيون وفي بلسم الشفاة ومادة الأساس الخاصة بالماكياج.
خيار البحر – زرع الأنسجة الحية يبحث الطب عادة عن المواد الملائمة لإستخدامات معينة. ويعد هذا البحث في بعض المجالات هاما جدا وضروريا. فعلى سبيل المثال، في السنوات الأخيرة تطورتعمليات زرع أنسجة المخ الكهربائي من أجل التحكم في حالات الإرتعاش لدىالمصابين بمرض الشلل الرعاش، وكذلك لعلاج مرضى الجلطات ومن أصيبوا بإصابات في الحبل الشوكي. ولكن بعض هذه العمليات قد فشلت خلال الشهور القليلةالأولى. ويعتقد أن السبب ربما يكون استخدام عمليات زرع الأنسجة الحية لقطب كهربائي صلب من الممكن أن يضر نسيج المخ مع مرور الوقت. أما الآن فقد ظهرخيار البحر هذا الكائن الضئيل كحل لهذه المشكلة.
فعندما تتعرض هذه الكائنات البحرية الصغيرة إلى تهديد يتصلب جلدها فجأة. ويرىالبحث العلمي أن هذه الحيلة تحدث من خلال مواد كيميائية خاصة يفرزها جسمالحيوان عندما يتعرض لخطر والتي تعمل على تصلب الألياف المحيطة بجسمه الرخو. وقد سعى علماء من كليفلاند، أوهايو، إلى تقليد هذه العملية حيث أضافوا ألياف السيليلوز الناعمة إلى خليط من المطاط. وتساعد الألياف خليط المطاط على ان يصبح رخوا عندما يبتل ويصبح صلبا عندما يجف مما يساعد علىتخفيف الضرر الذي قد يحدث نتيجة استخدام القطب الكهربائي الصلب في عمليةزرع الانسجة.
الرخويات – و قوة اللصق تعد مادة جيكل اللاصقة احدالابتكارات الهامة المستوحاة من الطبيعة. فهي مادة لاصقة توجد في أرجل السحلية وتساعدها على الالتصاق بأسقف المباني بحيث يمكنها السير دون تسقط. وتعمل هذه المادة اللاصقة على الأسطح المبتلة والجافة ويمكن أن يعاداستخدامها مرات عديدة. وهذا التطبيق يمكن استخدامه في العديد من الإستخدامات مثل الضمادات المقاومة للماء وفي لصقات الجروح وفي عمليات إصلاح جروح الجلد.
العناكب – و خيوط الجراحة خيوط العنكبوت لها قوة شد مذهلة، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنه يمكن استخدامها كمادة خياطة جيدة في الجراحة. ومن خلال السبعة أنواع من الخيوط التي تنتجها العناكب،تعد خيوط الدراجلاين أكثرها ملاءمة والتي تنتجها أنثى العنكبوت الأسود.وقد أعلن علماء البيولوجيا في جامعة كاليفورنيا في العام الماضي عن نجاحهم في عزل الجين المسؤول عن نوعين من البروتين في خيط الدراجلاين. و أصبح من الممكن بعد ذلك أن يتم التحكم وراثيا في عملية إنتاج خيوط العناكب مع مرورالوقت.
ويقول الدكتور مارك مايدونك، من جامعة الملك في لندن: لقدظهرت قصة خيوط العنكبوت خلال فترة تقارب الخمس سنوات. وما نثبته هو أنامتلاك مادة جيدة ليس أمرا كافيا. ولكن من أجل استخدامها، يجب أن تكونأرخص من الخيوط المتاحة والمستخدمة حاليا وتؤدي الغرض بشكل أكفأ. ومع ذلك فلم تظهر هذه الخيوط حتى الآن في أيدي الجراحين. ويرى الدكتور انغرام أننا نتحرك بسرعة في مجال استخدم ومحاكاة الطبيعة في التطبيقات المختلفة في حياتنا. وأن هذا العالم هو عالم جديد.