الجروح المفتوحة تعريفها وأنواعها وأسبابها وإسعافها وكيفية منع حدوث مضاعفاتها

تعريف:
الجرح هو انقطاع أو انفصال في الأنسجة الرخوة وخاصة الجلد، فإذا كان خروج الدم من ثغرة صغيرة يعتبر إدماء، أما إذا كانت الثغرة كبيرة وتدفق الدم إلى الخارج بمقادير ملحوظة يسمى نزيفا.
أنواع الجروح:
تنقسم الجروح إلى عدة أقسام منها:
1- السجحات: وهي تسلخات جلدية سطحية بسيطة.

2- جرح سطحي: يحدث في طبقات الجلد الخارجية.
ويتم في الطبقات السطحية من الجلد وتسمى سحاجة أو سحجات، ويتميز بقلة نزف الدم نظرا لقلة الشعيرات الدموية في الطبقات السطحية للجلد ويحدث في معظم الرياضات وبصورة شائعة


3- جرح قطعي : وفيه يشق الجلد ويتميز بوجود حافتين متساويتين للجلد .
ويحدث في حالات الجروح بآلات حادة كالموس والسكين، ويتميز بوجود حافتين منتظمتين للجرح وكذلك بوجود نزيف حاد مصاحب له

4- جرح رضي: وينشأ من الاصطدام بجسم صلب أو السقوط من سطح مرتفع، ويتميز هذا النوع بعدم انتظام حافتيه وقلة النزيف الناتج منه وكثرة تعرضه للالتهابات.
وينتج من ارتطام الرياضي بجسم صلب أو بأرض غير مستوية، وهو جرح تمزقي للجلد وتكون فيه حافة غير منتظمة،كما قد ينتج من اصطدام الرياضي بآلة غير حادة مثل مضرب أو كرة هوكي أو اصطدام لاعب في كرة القدم بقدم المنافس بطريق الخطأ

5- جرح وخزي: يحدث من الآلات المدببة مثل سلاح المبارزة المكسور ويتميز الجرح بضيق الفتحة وعمقها وخطورته كبيرة إذا ما وصل للأحشاء الداخلية أو إذا تعرض إلى الالتهاب.

6- الجروح الثاقبة : هو جرح يحدث فيه دخول جسم غريب داخل الجسم وتوجد فيه فتحة للدخول وليس للخروج

7- الجرح الناري: وهو يحدث بفعل الأسلحة النارية مثلا في رياضة الرماية وتختلف طبيعتها باختلاف نوع المقذوف وسرعته واتجاهه والمسافة بينه وبين الجسم.
8- جرح نافذ: وهو ما يخترق الجلد إلى تجويف الجسم وهو شديد الخطورة على الحياة لما يسببه من تهتك بالأحشاء الداخلية.
ويساعد في تشخيص نوع الجرح معرفة كيفية حدوث الإصابة وتاريخها.
ويحدث باختراق آلات حادة ومدببة للجلد مثل الخنجر والسكين والرمح وسلاح المبارزة المكسور ويكون فيها الجرح عميقا بدرجة تفوق طوله، ويتميز بقلة النزيف المصاحب للإصابة إلا إذا أصاب عضوا داخليا أو أوعية دموية فيتحول إلى جرح خطر جدا، وقد يتسبب في وفات المصاب وخاصة إذا ما ثقب أحد الأحشاء الهامة كالقلب الكبد أو الطحال، وإذا لم يتم إسعاف المصاب بسرعة أدى ذلك إلى وفاته في الغالب، كما ساعد عمق الجرح على سهولة تلوثه بالميكروبات

الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الجرح:
أ- الوقوع على الأرض باندفاع مما يسبب احتكاك الجلد بأرض الملعب .
ب- التعرض الخاطئ للأدوات المستخدمة في اللعبة كالاصطدام بالقائم في كرة القدم أو ضرب الكرة في الاسكواش.
ﺟ- الضربات المباشرة من قبل اللاعب الخصم أثناء الاحتكاك به.
د- اللباس الرياضي الذي لا يتناسب مع اللعبة كاستخدام الأحذية الضيقة
الأعراض المصاحبة لحدوث الجرح:
يتميز الجرح بوجود قطع في الجلد يمكن ملاحظته بوضوح كما يحدث تغيير في لون الجلد يميل إلى الاحمرار ونزيف تختلف حدته تبعاً لحجم الجرح ومنطقة الإصابة وألم في منطقة الجرح.
الإسعافات الأولية للجروح في الملاعب:

1- إيقاف النزيف الدموي إن وجد مع الجرح بوضع شاش معقم على الجرح والضغط عليه ثم ربطه برباط ضاغط فوق قطعة قطن.
2- في حالة عدم وجود نزيف مصاحب يوضع على الجرح مطهر مثل (ستافلون أو ميكروكروم) ثم شاش معقم ثم قطن ورباط شاش.
3- في حالات الجروح البسيطة والسجحات يوضع على الجرح مطهر وعيار ورباط.
4- يفضل إعطاء المصاب حقنة ضد مرض التيتانوس إذا أمكن في الملعب أو في أقر مستوصف ينقل إليه المصاب.
5- يستشار الطبيب في كيفية استكمال علاج المصاب.
يتم إسعاف الجروح في مكان حدوثها كما يلي :
• تطهير مكان الجرح بأحد المطهرات مع عدم إزالة الجلطة الدموية
• وقف النزيف الحادث برفق ووضع ثلج أو رش كلور إثير مكان الإصابة ( إحداث انقباض في الأوعية الدموية وعدم زيادة النزيف )
• وضع غيار على العضو المصاب برباط ضاغط أو بمشمع لاصق
• في حالة الصدمة العصبية يستلقي المصاب على ظهره بحيث يكون رأسه منخفضا عن الجسم، وتتم تدفئته ببطانية أو وضع زجاجات ماء دافئة على الأطراف، وترفع الأطراف السفلية أعلى من مستوى الجسم، ويعطى المصاب حقنة كورامين لتنشيط التنفس ويستنشق نشادر وينصح بإعطائه شرابا ساخنا ومنبها كالشاي أو القهوة
• نقل المصاب للمستشفى
وتحدث أنواع الجروح السابقة نزيفا ف لدم ينقسم إلى نوعين :
1* نزيف خارجي :
وهو ما نزف فيه الدم خارج الجسم كما في الجرح السطحي أو القطعي
2* نزيف داخلي :
وهو ما يحدث داخل الأحشاء بالجسم ولا يخرج للخارج، ويستدل عليه بالأعراض المصاحبة له
ويتم تشخيص النزيف في الشعيرات الدموية إذا خرج الدم منها كما لو كان ارتشاحا، وافي حالة النزيف الوريدي فإن الدم يخرج من الوعاء الدموي المقطوع سائلا، ويميز في الدم بلونه الداكن المائل للسواد، أما في حالة النزيف الشرياني فيخرج الدم على دفعات متتالية موازية لضربات القلب ويتميز الدم بلونه الأحمر القاني، ويعد هنا أخطر أنواع النزيف ويصاحبه في الغالب صدمة عصبية
تشخيص النزيف الداخلي :
• سرعة النبض وضعفه
• انخفاض ضغط الدم
• برودة الجسم
• ضيق وسرعة التنفس
• اصفرار في لون الجلد ناتج من نقص الدورة الدموية
• جفاف الحلق وشعور بالعطش
• إغماء
وتتم الإسعافات في حالة الصدمة العصبية مع نقل المصاب بسرعة للمستشفى
أما في حالة النزيف الأخرى فتعالج كما يلي :
• إيقاف النزيف بالضغط بقطعة من القطن مبللة بالمطهر
• رفع الطرف المصاب لأعلى ليقل الدم فيه بفعل الجاذبية الأرضية
• في حالة النزيف الشرياني يتم الضغط على مكان النزيف بالأصابع لحين ربطه
• يمكن إيقاف النزيف الشرياني أو تقليله بالضغط على المكان التشريحي للشريان المغذي للنزيف
• ربط مؤقت فيما فوق الشريان المقطوع ويفك الرباط ويعاد ربطه كل ربع ساعة حتى الوصول للمستشفى، وذلك حتى لا تتأثر الأنسجة والشرايين تحت النزيف بالربط الدائم والذي قد يتسبب في بتر العضو المصاب بأكمله.
كيفية منع حدوث المضاعفات:
يمكن منع حدوث مضاعفات إصابات الملاعب باتخاذ الإجراءات التالية:
أ- اتخاذ الاحتياطات الكافية أثناء نقل اللاعب المصاب بإصابة شديدة من الملعب إلى المستشفى حتى لا يتسبب نقله الخاطئ في حدوث مضاعفات.
ب- منع استخدام التطبيقات الساخنة أو التدليك في إسعاف الإصابات المصحوبة بتلف في الأنسجة حيث يؤدي ذلك إلى زيادة النزيف الداخلي في مكان الإصابة مما له مردوده السيئ في تأخر عودة اللاعب لممارسة نشاطه الرياضي.
ﺟ- يجب توخي الحرص والحذر عند استخدام الرباط الضاغط، فعندما يستخدم الرباط في الضغط بشدة على الأنسجة فإن ذلك يؤدي بالرباط إلى التأثير السيئ على الجلد وعلى الدورة الدموية بالجزء الوحشي من الطرف المصاب فيحدث ازرقاق بالجلد وإحساس بالتنميل أو التخدير، وعند حدوث ذلك يجب نزع الرباط الضاغط فورا وإعادة ربطه بطريقة صحيحة بعد اختفاء جميع الأعراض.
د- منع اللاعب وبحزم من العودة إلى الملعب إلا بعد التأكد من تمام شفائه.
و- منع استخدام التطبيقات الحرارية الساخنة لمدة خمسة أيام من وقت حدوث الإصابة وذلك عندما تختفي مظاهر الالتهاب وتبدأ الأنسجة المصابة بالالتئام.
ﻫ- أثناء تطبيق الإسعافات الأولية على الطرف المصاب يجب تغطية بقية أجزاء جسم اللاعب حتى لا يفقد الجسم حرارته ويجب توخي الحرص في المحافظة على أجزاء الجسم عامة والجزء المصاب خاصة في وضعه ارتخائي مريح.
ي- عند الإصابة بالأطراف السفلى يمنع اللاعب من المشي بطريقة خاطئة وتحميل وزن جسمه على مكان الإصابة إذا كانت شديدة، بل تستخدم العكازات للمحافظة على طريقة المشي الصحيحة.

المكونات التي يجب توافرها لإسعاف الجروح في حقيبة المسعف الرياضي على أرضية الميدان:
الضمادات المرنة Bandes élastique adhésives:
تضميد الإصابة بشريط التضميد المرن حتى يزول التورم ولا تشده كثيرا حتى لا تعيق الدورة الدموية، ابدأ التضميد دائما من الطرف الأبعد من القلب و أرخ الرباط إن ازداد الألم أو شعرت بخدر تحته أو ظهر تورم تحت المنطقة المضمدة أو تغير لون الجلد إلى الأزرق.
هناك عدة تقنيات للتضميد التي سنبينها من خلال هاته الصور.

الصورة رقم1: أولاً لف شريط التضميد دورة كاملة حول المعصم ثم ذهاباً و إياباً حول الأصبع المصاب ،ثم قم بلفات على شكل عدد 8 مع تقاطع شريط التضميد على ظهر اليد.

الصورة رقم 2: أولاً لف شريط التضميد دورة كاملة حول المعصم ثم تصعد بالتضميد بحركة مروحية.

الصورة رقم 3: أولاً لف شريط التضميد على مفصل المرفق أو الركبةثم قم بلفات متقاطعة على شكل عدد 8.بحيث كل لفة على شكل 8 تتباعد عن سابقتها الى الأعلى.

الصورة رقم 4: أولاً لف شريط التضميد على أعلى الكاحل ثم قم بلفات متقاطعة على شكل 8 من القدم إلى أسفل الساق مع تقاطع شريط التضميد فوق القدم.


مواد تطهير الجروح و تضميدها:

يتعرض لاعبي كرة القدم في أغلب المباريات إلى الجروح خصوصاً في الملاعب
ذات الأرضية الصلبة و يقوم المسعف بتطهير و تنظيف الجرح بواسطة محاليل قاعدية في الغالب تسمى
المطهرات نذكر منها :
• الماء الأكسيجيني: هو محلول شفاف يستعمل في تنظيف الجروح، حيث تبلل به الكمادات قبل
استعمالها في تنظيف الجروح.

• كحول العمليات الجراحية: هو محلول أزرق اللون، سريع الالتهاب يستعمل في تعقيم اليدين قبل بداية
التضميد، كما يستعمل في تعقيم الأدوات بالإضافة إلى استعمالات أخرى كتسكين الآلام الحادة الناتجة
عن الكدمات أو آلام المفاصل.
• البيتادين: لونه أحمر قاتم يتميز بفعالية في منع تعفن الجروح.

• الداكان: بنفسجي اللون يستعمل على الجروح بعد استعمال الماء الأكسيجيني.
• الكمادات: هي قطع من القماش المعقم من نسيج خفيف تستعمل لتنظيف و تغطية الجرح.

• المقص و الملقط: تستعمل في حمل الكمادات و نزع الأجسام الغريبة من الجرح.

• العصابات: عبارة عن أشرطة ملفوفة مصنوعة من نسيج خيطي تستعمل لتعصيب الجروح
وتثبيت الكمادات عليها كما تستعمل للضغط على الجرح من أجل توقيف النزيف.
تنبيه : عملية تطهير الجروح تكون دائمًا من مركز الجرح و بحركة حلزونية نحو الخارج.

و يتلخص هدف الجروح في:
ـ التعقيم و التنظيف الكامل للجرح.
ـ حماية الجرح من المحيط الخارجي و التعفن.
ـ امتصاص الفضلات التي يرميها الجرح.

merci