القـــــــلب (The Heart)
عضلة القلب تعمل كمضخة تقوم بدف الدم باستمرار إلى جميع خلايا الجسم فهو عبارة عن مضختان تعملان كمضخة واحدة فالجهة اليمنى من القلب تضخ الدم إلى الدورة الرئوية . أما الجهة اليسرى فتضخ الدم إلى الدورة الدموية الجسمية وثم إلى جميع أجراء الجسم ، يضخ القلب أثناء الراحة حوالي (5) لترات من الدم تكون كافية لسد احتياجات جميع الأجهزة الحيوية في الجسم من الغذاء والأوكسجين عن طريق ضربات القلب التي يكون معدلها في الشخص العادي حوالي (70) ضربة في الدقيقة ، وهناك دورة دموية خاصة لتغذية القلب تقوم بها الشرايين التاجية المغلفة لعضلة القلب من الخارج ومن الجدير بالذكر إن انسداد الشرايين يؤدي إلى الإصابة بالسكتة القلبية . ويمكن تعريف القلب بأنه ( عضو عضلي يقع في وسط التجويف الصدري بين الرئتين ويحيط به غشاء مزدوج يسهل حركته بفضل مايحتويه هذا الغشاء من سوائل ، واهم أعضاء جسم الإنسان لعمله كمضخة عضلية حيوية نشطة تعمل دون كلل طوال حياة الإنسان ويتألف من أربعة تجاويف منفصلة وأربعة صمامات ويتولى بدوره استمرار الدورة الدموية سائرة إلى جميع أجزاء الجسم).
وظائف القلب:
إن الوظيفة العامة للقلب هي تنسيق اتجاه وحجم الدم الجاري في الجسم ، وان هناك عدة وظائف أخرى تتلخص فيما يلي :
1- يوصل الأوكسجين إلى الأعضاء الحيوية الأخرى .
2- تحريك اوكسيد الكربون ومواد الايض الأخرى.
3- تنظيم درجة حرارة مركز الجسم بهدف إبقاء الاتزان البدني المؤثر للاستمرار والحدوث المثالي للأفعال الخلوية الأخرى المسؤلة عن وظيفة القلب كمضخة فعالة.
دورة القـلب:
يصل الدم غير النقي إلى الأذين الأيمن عن طريق الوريدين الأجوفين حيث ينتقل من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن الذي يضغط بدوره ليدفع مابه من دم إلى الشرايين الرئوية حيث تتم عملية تبادل الغازات بين الدم والهواء الموجود في الرئتين , ثم يتجه الدم المؤكسد بعد ذلك إلى الأذين الأيسر عن طريق الأوردة الرئوية ثم يمر الدم المؤكسد ( النقي) من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر والذي ينقبض بدوره دافعاً الدم في الأورطي والذي يحمل الدم المؤكسد ليوزعه على كل أعضاء الجسم . تستغرق كل دورة قلبية في الشخص العادي السليم 0,8 ثانية ومن خلال رسم القلب الكهربائي نتعرف على حالة عمل القلب من حيث سلامة الصمامات والأصوات التي يصدرها القلب والنبضات القلبية .
حجم القـــلب (Heart Volume) :
يعد حجم القلب أحد الموشرات للتعرف على القابلية الوظيفية للقلب والدورة الدموية وهو أحد المؤشرات الوظيفية في تقييم هذه القابلية . كما يدل حجم القلب على الكفاية الإنتاجية لعضلة القلب للرياضي , ويلاحظ إن كمية الدم التي يدفعها قلب الرياضي في كل نبضة قلبية تصل إلى ثلاثة أمثال مايدفعه قلب غير الرياضي وهذا يحصل نتيجة صغر حجم قلب الشخص غير الرياضي مقابل حجم قلب الرياضي . يختلف حجم القلب الرياضي عن غير الرياضي ظاهرة بالقياس ويظهر على قلب الرياضي تضخم اكبر عما هو عند غير الرياضي . وان تضخم القلب الرياضي هو تضخم وظيفي يختلف عن التضخم المرضي ، وهو ناتج عن ممارسة التدريب الرياضي لفترات طويلة مما يؤدي إلى تحسن في كفاءة القلب والدورة الدموية وينعكس هذا التضخم في اتجاهين :
1- زيادة حجم الناتج القلبي (C.O.P).
2- زيادة قابلية انقباض العضلة القلبية.
واستناداً إلى الفعاليات الرياضية والنشاط الذي يقوم به الشخص فأن التضخم في حجم القلب يكون على نوعين :
1-التضخم الذي يحصل عند ممارسي العاب القوى أو الألعاب اللاأوكسجينية ، حيث يتميز قلب الرياضي الذي يمارس هذه الفعاليات بزيادة في سمك جدار البطين ولا يقابلها زيادة كبيرة في حجم التجاويف .
2-التضخم الذي يحصل عند ممارسي الألعاب الاوكسجينية (المطاولة) ، حيث يتميز قلب الرياضي الذي يمارس هذا النوع من الفعاليات بزيادة كبيرة في حجم التجاويف القلبية (البطين الأيسر) ويقابلها زيادة بسيطة في سمك جدار العضلة القلبية ، وينتج عن هذا التضخم ازدياد واضح في كفاءة القلب والدورة الدموية . بينما لايفسر سمك جدار العضلة القلبية عند ممارسي العاب القوة بأنه زيادة في كفاءة القلب والدورة الدموية لأنه يتصف بقوة ضربات العضلة القلبية . ويتقلص حجم القلب عند انقطاع التدريب الرياضي أو عدم مزاولة النشاط الرياضي المتخصص أو انخفاض عدد مرات الاشتراك في النشاط الرياضي أو التدريب الرياضي .
قلب الرياضي :
يقصد بالقلب الرياضي تلك الزيادة الفسيولوجية في القلب والناتجة عن التدريب الرياضي ومن أهم مؤشرات ارتفاع الحالة الوظيفية لعضلة القلب هي :
1- بطئ معدل القلب .
2- انخفاض ضغط الدم.
3- تضخم القلب .
بالرغم من أن المؤشرات الثلاثة تعتبر مؤشرات فسيولوجية ايجابية إلا أن ارتفاع الحالة التدريبية للرياضي نتيجة التدريب والتكيف الفسيولوجي لا يصاحب دائماً ظهور جميع هذه التغيرات على العكس من ذلك فقد تكون هذه التغيرات مؤشرات لحدوث تغيرات باثولوجية (مرضية) في عضلة القلب مما يجعل السؤال ما زال مطروحاً (هل ظاهرة القلب ايجابية أم سلبية) .
بطئ معدل القلب :
ظاهرة بطئ معدل القلب حتى (40) ضربة/ د تعتبر أكثر المؤشرات المعبرة عن ارتفاع الحالة الوظيفية للقلب . سرعة الفحص الطبي الدقيق لتجنب أي تأثيرات سلبية للتدريب في حالة ما يكون معدل القلب(40-30) ضربة / د . وليس شرطاً أن يكون هناك ارتباطاً بين بطئ معدل القلب والحالة التدريبية واتضح أن حوالي ثلث الرياضيين الذين لديهم بطئ معدل القلب لم يتكيفوا بشكل جيد مع حمل التدريب وظهرت عليهم سرعة التعب والأرق وفقد الشهية وغيرها .
تضخم عضلة القلب :
ليس حتماً أن تكون ظاهرة تضخم عضلة القلب مؤشراً للقلب الرياضي ، التشخيص الدقيق لتضم القلب يكون عن طريق الأشعة المقطعية . أمكن لمعظم الرياضيين في الأنشطة الرياضية في أنشطة التحمل تحقيق مستويات رياضية عالية دون حدوث ظاهرة تضخم القلب . نسبة حدوث تضخم القلب لدى الرياضيين في أنشطة تتراوح ما بين (50-17%) من نتائج احدي الدراسات . واكتشف هينشن ظاهرة القلب الرياضي حيث وجدها لدى (26) رياضياً من بين (37) من متسابقي الانزلاق على الجليد
أسباب تضخم القلب :
1- قد تحدث إصابة القلب مرضياً عند التدريب أو المنافسة بالرغم من وجود بؤر عدوى اللوزتين أو الأنفلونزا أو نزلة في المسالك التنفسية .
2- زيادة استخدام الأحمال التدريبية التنافسية بدون تخطيط مناسب.
3- زيادة الأحمال التدريبية المصاحبة أيضا بأحمال ذهنية مثل التدريب أثناء الامتحانات.
4- الظروف الأخرى المختلفة التي تزيد الإصابة يتضخم القلب.
5- سوء تخطيط الأحمال التدريبية.
6- الإجهاد أو التدريب الزائد.
الوقاية من تضخم القلب :
1- الاهتمام بصفة خاصة بالرياضيين الذين لديهم حالة تضخم القلب الفسيولوجي للوقاية من تحولها الى حالة مرضية .
2- يمكن التدريب والممارسة للرياضة لسنوات طويلة دون اكتشاف تضخم عضلة القلب لذا يلزم التأكيد على استخدام الأشعة المقطعية في فحص القلب الدوري لدى الرياضيين .
3- إعطاء الرياضة فرصة كافية من الوقت للشفاء الكامل بعد الإصابات المرضية قبل السماح له بالتدريب أو المنافسة.
4- علاج بؤر العدوى المزمنة أول بأول.
5- التخطيط السليم لحمل التدريب .
6- تجنب وصول الرياضي إلى حالة الإجهاد أو التدريب الزائد.
7- الاهتمام بالإحماء الجيد قبل أداء الأحمال البدنية العالية .
8- التدرج في حمل التدريب خلال استمرارية عملية التدريب وعدم استخدام الوثبات الكبيرة في زيادة حمل التدريب .
9- تطوير برامج إعداد المدربين وكليات التربية الرياضية بزيادة الساعات الدراسية للمناهج العلمية للعلوم البيولوجية المرتبطة بصحة الرياضي .
علاقة حجم القلب ببعض المؤشرات :
1- يدل حجم القلب على الكفاءة الإنتاجية .
2- ارتباط حجم القلب بالوزن .
3- يرتبط حجم القلب بحجم الجسم فالأفراد ذوي الطول الفارع يختلف حجم القلب لديهم عن القصار
4- يرتبط حجم القلب بنوع الفعالية أو النشاط الرياضي المزاول .
5- يرتبط حجم القلب حجم القلب بعلاقة موجبة مع الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين .
6- يرتبط حجم القلب بزيادة التدريب الرياضي .
7- يرتبط حجم القلب بعدد الضربات القلبية بعلاقة عكسية ، وبحجم الضربة بعلاقة طردية.
8- يرتبط حجم القلب بالعمر فالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن (20-18) سنة يعتمد على وزنهم وطولهم.
معدلات حجم القلب :
يبلغ حجم القلب عند الشخص الاعتيادي (760 CM3) ويبلغ عند المرأة (580 CM3) ويبلغ عند الرياضيين (900-800 CM3) ، وعند رياضي القوة (1300-1200 CM3) وعند رياضي القوة في حالات خاصة (1700 CM3) ويبلغ حجم البطين تقريبا ً (300-250 CM3) يبلغ حجم القلب لدى لاعبي كرة السلة (1125 CM3 ± 30. .
العوامل المؤثرة على زيادة حجم القلب :
1- نوع الفعالية الرياضية .
2- الخبرة الرياضية (سنوات التدريب) .
3- الاختصاص الرياضي داخل الفعالية .
4- وسيلة العملية التدريبية .
صفات النبض القلبي :
1- عدد النبضات :
عند تساوي عدد نبضات القلب وانتظامها تساعد على معرفة حجم مايضخه القلب في
الدقيقة الواحدة ، وكذلك من قوة وكفاءة أوعية القلب الدموية التي تؤثر على
كفاءة العضلة القلبية .
2- قوة النبض :
تعين قوة النبض ضغط الدم وحالة جدار الأوعية الدمية .
3- سرعة النبض :
عودة النبض إلى الحالة الطبيعية بعد الانتهاء من التدريب والمدة الزمنية التي يستغرقها للرجوع الى حالة ماقبل الجهد وتكيف جهازي القلب والدوران مظاهر تبين سرعة عودة النبض وعلامة مميزة للأجهزة الوظيفية للجسم .
أسباب تسارع ضربات القلب :
1- الجهد الفيزياوي :
كلما زاد الجهد كلما كان رد فعل القلب على هذه الزيادة زيادة في النبض وتستمر هذه الحالة لحين وصول النبض إلى الحد الأقصى ويختلف من شخص إلى أخر ويثبت عند هذا الحد حتى في حالة زيادة الجهد وتسمى هذه الحالة بالحالة الثابتة (Steady State) .
2- النزف الدموي.
3- الحالة المرضية.
4- التسمم بالغدة الدرقية (Thyrotoxicosis) .
5- الحالة النفسية (Psychological State) .
6- الحالة العاطفية (Emotional State).
7- الأدوية (Drugs).
أسباب بطئ ضربات القلب :
1- البطئ الذي يحصل نتيجة لتحسن القابلية الوظيفية للقلب كما يحصل عند الرياضيين .
2- خمول الغد الدرقية.
3- النوم.
4- المهدئات.
الأوعية الدموية : (Blood Vessels)
تعمل الأوعية الدموية على نقل الدم من القلب إلى جميع خلايا الجسم حيث تقوم بتوصيل المواد والمركبات اللازمة لاستمرار القيام بوظائفها من خلال دورة مغلقة تبدأ من القلب وتنتهي بالقلب وتنقسم الأوعية الدموية إلى ثلاث أنواع وهي كالأتي :
1-الشرايين :
هو أكبر الأوعية الدموية وأكثرها مرونة وعضلية وهي دائماً تحمل الدم من القلب بواسطة الشرايين التي تتفرع إلى الشريانات ومن ثم يدخل الدم إلى الشعيرات الدموية المحيطة لخلايا الجسم المختلفة ، والشرايين تحمل دماً مؤكسداً ماعدا شريان واحد يحمل دماً غير مؤكسد وهو الشريان الرئوي الخارج من البطين الأيمن إلى الرئتين .
2-الأوردة :
وهي التي تقوم بإرجاع الدم من الأنسجة إلى القلب عن طريق وريدات تكبر في الحجم حتى تصبح أوردة تتجمع في الوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي ومنها تصب في الأذين الأيمن ، وكل الأوردة تحمل دماً غير مؤكسد ماعدا الأوردة الرئوية القادمة من الرئتين والتي تصب في الأذين الأيسر بعد بعد إتمام عملية تبادل الغازات مع الحويصلات الهوائية فهي تحمل دماً مؤكسداً .
3-الشعيرات الدموية :
عند وصول الدم إلى الخلايا تحدث عملية تبادل بينهما فتدخل المواد الغذائية والأوكسجين وبنفس الوقت يخرج ثنائي اوكسيد الكربون ومخلفات عملية إنتاج الطاقة عن طريق الغشاء الرقيق المكون لجدار هذه الشعيرات الدموية ، والشعيرات الدموية دقيقة جداً لدرجة إنها تسمح بمرور كريه دم واحدة
- المرفقات
- القلب.doc
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (47 Ko) عدد مرات التنزيل 6