الرياضة هي متعة وفرجة و ترويح عن النفس وليست مشروع سياسي بحت و كرة القدم هي معبودة الجماهير و ليست افيون لتخدير الشعوب و الهائها عن واقعها المعيشي المرير.... اين نحن من كل هدا ...لو نعود بالداكرة للوراء و تحديدا الى سنتي 2009 ..2010 نجد ان كرة القدم عندنا اصبحت مشروع سياسي بحت اد استغل ولاة الامور هوس الجماهيير الجزائرية بالمنتخب الوطني وحنينها الى معانقة نهائيات كاس العالم فدخلو على الخط وركبو الموجة و راحو يبدلون كل غالي ونفيس لتوفير سبل النجاح للفريق الوطني هدا ليس حبا في الرياضة ولا في الجماهيير الجزائرية وانما استغلالا لكرة القدم و تخديرا للشعب الغلبان من خلالها حتى لا يشتغل بهمومه اليومية و معيشته المتردية.... هده الخطة حققت مفعول السحر في اوساط الشعب الجزائري حيث تناسينا جميعا همومنا و رحنا نقتفي اخبار حليش ويبدة و مغني و لاعبي المنتتخب الوطني فنسينا ان الاسعار قد بلغت عنان السماء و نسينا البطالة وعائدات البترول و خرجنا جميعا للشارع نهتف بحياة بوتفليقة و نحلم الاعلام الوطنية ونردد 1.2.3 viva l'algerie ... واصبحنا نحي و نعيش لاجل الكرة فقط ولا ننام ونستتيقض الى على اخبار اللاعبين فشكلنا موائد مستيدرة في المقاهي لتحليل مبارايات الفريق الوطني وانتقاد خطط سعدان..... و تعالت الصيحات في المنتديا وتسابق الجميع لجلب اخر الحصريات عن نجوم الفريق فصنع يبدة و مبولحي وبلعيد و حليش الحدث و نسينا اسعار الزيت والسكر والبطاطا و قانون المرور الجديد المجحف .... هدا كله جعل ولاة الامور في مناى عن المحاسبة والمطالبة بتحسين مستوانا المعيشي .... لكن كما يقال دوام الحال من المحال اد توالت نكسات الفريق الوطني و تراجع مستوى البطولة الوطنية مما جعل الشارع الجزائري يهجر الملاعب و يعزف عن اخبار اللاعبين و يرجع الى جادة صوابه و يجري وراء لقمة عيشه هدا ما جعله يعي ان الاسعار التهبت وان المعيشة اصبحت لا تطاق فتدكرانه يعاني الغبن و التهميش والميزيرية و عادت الى دهنه ازمة السكن و البطالة مما جعله يثور و يخرج ليعبر على سخطه و الاحداث للمتباعة.
فهل زال مفعول افيون الفريق الوطني و عادت الجماهيير الى جادة صوابها .... القادم ادهى و امر فاين تكمن الحلول.... هكدا استعملت كرة القدم عندنا فالى متى تنفصل عن السياسة .. و يبقى السؤال مطروح.
هدا فيض من غيض من يوميات مشجع جزائري و مواطن
انهكته تداخل الرياضة مع السياسة