كيفية الاتصال بين المدرب و اللاعب

الاتصال أو التواصل:

هي قابلية المدرب و قدرته على الاتصال الفاعل و المؤثر مع اللاعبين و الأشخاص المحيطين بعمله من إداريين و إعلام و جمهور و غيرهم

أشكال و أنواع الاتصال:

منها الكلام المباشر و النظر و الإشارة باليد أو الرأس و منها التواصل بالأرقام و الرموز و كل ما يمكن استخدامه لإيصال فكرة تم التفاهم عليها بين المدرب و اللاعبين بشكل خاص.
‏
و عندما نذكر أن عملية الاتصال متفق عليها مسبقاً فشروط نجاحها تتجسد في الوضوح و الدقة و الاختصار حتى ترسخ في أذهان اللاعبين و لا تأخذ من المدرب وقتاً طويلاً لإيصال رسالته.
‏
فإذا تحققت الشروط السابقة في رسالة المدرب فلا بد من أن تكون فاعلة و مؤثرة أما إذا لمسنا عدم جدواها فلذلك أسباب منطقية يجب الوقوف عندها و مراجعتها و تصحيح ما تسبب في عدم فاعليتها و من هذه الأسباب:
1- إرسال المعلومة بشكل خاطئ و غير مفهوم .‏
2- طول الرسالة و كثرة الكلام و الإشارات و ضياع المعنى لدى اللاعب.‏
3- ربما يفهم اللاعب ما يريده المدرب و لكنه لا ينفذ وهذا يحدث لدى بعض اللاعبين الغير مثقفين أو الغير منضبطين.‏
4- عدم ثبات الرسالة و استقرارها في ذهن اللاعب بسبب التعب أو الشرود.
‏
و هنا من واجب المدرب الوقوف أمام هذه الحالات ودراستها وإيجاد الحلول لها . ولكي تتحقق شروط القدرة والتأثير لدى المدرب فعليه أن يتحلى بصفات ومهارات خاصة منها:
‏
1- أن يكتسب الثقة والمصداقية لدى اللاعبين والأطراف الأخرى .‏
2- أن يتمتع بروح التعاون والمودة .‏
3- أن يكون متقناً لعمله عارفاً بعلومه خبيراً بأسراره .‏
4- أن يكون صادقاً مع نفسه ومع الآخرين .‏
5- أن يتمتع بالحلم والحكمة والصبر والعدالة.‏
6- أن يكون ديناميكياً ومنفتحاً وإيجابياً .‏
7- أن يمتلك الفراسة وبعد النظر .‏
8- أن يكون قدوة حسنة بقوله وفعله ومظهره .‏

فنجد هنا أن هناك صفات شخصية ثابتة وراسخة يجب أن يحافظ عليها المدرب وهناك صفات مكتسبة يجب على المدرب أن يمثلها ويحرص على ترسيخها في شخصيته وإهمال جانب منها سيؤثر سلباً في تحقيق الغاية من خطابه أو تواصله مع الآخرين وإذا أراد المدرب أن يقوي سلوك لاعبيه وتفاعلهم معه فعليه أن يعتمد ما يسمى ( بالاتصالات الإيجابية ) ومنها :
‏
1- تشجيع اللاعب ومدحه بحدود معينة وتقوية ثقته بنفسه .‏
2- تشجيع اللاعب على تقييم نفسه والاعتراف بخطئه .‏
3- تنويع أساليب الاتصال بشكل مباشر ومركز .‏
4- الرغبة بالتواصل والاحترام المتبادل بين الطرفين .‏
5- الرغبة في استقبال الرسائل الموجهة من اللاعبين بصدر رحب وأفق واسع.‏
6- إرسال المعلومات الدقيقة والمحددة دون إطالة أو تعقيد.‏
7- أن يتفهم المدرب الأخطاء الحاصلة وأن يمتلك القدرة والحرص على تصحيحها
‏8- أن يبتعد المدرب عن العصبية والانفعالات وأن يحذر بأن تكون رسائله متناقضة أو متضاربة في الشكل والمضمون

وإن كان المدرب ذا كفاءة ومقدرة في التواصل فعليه أن يكون في الوقت نفسه مستمعاً ومتلقياً جيداً وينصح العارفون في فن الاستماع بالأمور التالية:
‏
1- ركز على الاستماع واستوعب مضمون الحديث .‏
2- ركز على المعنى أكثر من التفاصيل .‏
3- احترم من يخاطبك ولا تقطع حديثه .‏
4- احترم حقوق اللاعبين بإبداء آرائهم ووجهات نظرهم‏
5- تصرف بلباقة وجدية وكن مبتسماً حينما تنصت للآخرين‏

ولعل القارئ الكريم يلاحظ تركيزي في هذا المجال على العلاقة والتواصل بين المدرب واللاعبين لحيويته وأهميته مؤكداً على أهمية الاتصال الفعال والمؤثر مع كل من له علاقة مباشرة بالعمل التدريبي من إداريين وصحافة وجمهور وغيرهم، كما أن لعلم الاتصال فواصل وتفاصيل أخرى ولكن آثرت الاختصار والدقة لتحقيق الفائدة والله من وراء القصد.
‏
المرجع: المدرب السوري أنور عبد القادر.

mersi